تحديات (SPLM) في استحقاقات السباق الانتخابي في الجنوب: هل (SPLM) الحاكمة الآن في جنوب السودان بنسبة 70% هي مؤهلة وعلى استعداد لبسط الحريات العامة والحقوق الأساسية للسباق الانتخابي لرئاسة حكومة جنوب السودان؟ وهل هي قادرة على إدارة العملية الانتخابية إدارة سلمية وبحيادة ونزاهة، تساوي في المعاملة بين الأحزاب الجنوبية من جهة والأحزاب المستقلين من جهة ثانية؟ وهل هي مستعدة لبسط الأمن وكفالة الحريات العامة وتوخي العدالة والمساواة للجميع، دون مضايقات أو تقيد لحركة المرشحين في حملتهم الانتخابية في عواصمالولايات، ومدن الجنوب، ومنع التزوير والأساليب الفاسدة، وكبح عنف الدولة، والنزاعات القبلية والتي صاحبت إعلان نتائج الانتخابات في تجارب الدول الافريقية والمجاورة.. فقيادة ثورة التغيير الديمقراطي ممثلة في الدكتور لام أكول، تضع نصب أعينها (جنوب ممزق= سودان جريح) ( جنوب موحد= وطن صحيح). فالجبهة العريضة من القوى الشعبية والسياسية والأحزاب في جنوب السودان، قد رشحت قائد ثورة التغيير الديمقراطي الدكتور لام أكول أجاوين لمنصب رئيس حكومة الجنوب، ليس لأن الدكتور قائد مؤسس فحسب، بل لأن برنامجه الانتخابي يمثل تطلعاتهم في الديمقراطية ووحدة الجنوب، وتنميته ويلبي أشواق شعب جنوب السودان في الحرية والعدالة والمساواة، والمشاركة في كافة مستويات الحكم من حقهم في إدارة شؤون الجنوب، وإدارته ذاتياً بواسطة أبنائه لتحقيق الرفاهية وتوفير سبل الحياة، والمعيشة، والكرامة الإنسانية، خاصة وأنهم طوال سنين حكم (SPLM) في جنوب السودان عاشوا أوضاعاً وظروفاً صعبة، وصفوها بالأسوأ من سنين الحرب الأهلية، فضلاً عن اندلاع النزاعات الدائمة بين القبائل، بجانب الفساد المستشري في الحكومة، وسوء الإدارة والحكم، باستغلال النفوذ في الثراء والمسحوبية. فالبرنامج الانتخابي لدكتور لام أكول يحمل في طياته الخلاص والوعد بعهد جديد، يسوده السلام والوئام بين أبناء الجنوب وقبائله، وبينهم وبين إخوانهم في بقية أجزاء السودان الأخرى، وبسط الحريات العامة والديمقراطية، وكفالة حقوق الإنسان، وتوطين ثقافتها، والاستقرار الذي يمكن شعب جنوب السودان من انجاز تنمية حقيقية، وممارسة حقهم السياسي الديمقراطي والإنساني، بإرادة حرة دون إكراه في تحديد مصير جنوب سودان مستقل، أو سودان واحد موحد وحدة طوعية.. خاصة وأن المؤتمر الوطني هو الحزب الوحيد بجانب توقيعه على إتفاقية السلام تعهدت قيادته ممثلة في فخامة الرئيس البشير عمر حسن أحمد البشير، باحترام إرادة شعب جنوب السودان، إذا ما اختارت بطوعها أياً من الخيارين المطروحين في استفتاء تقرير المصير. إن البرنامج الذي طرحه د. لام أكول وحزبه للناخبين في جنوب السودان، وتعهده شخصياً إذا ما تم انتخابه رئيساً لحكومة الجنوب، أن ينتقل بهم من مرحلة الثورة الشعبية المسلحة إلى ثورة التغيير الديمقراطي، والعبور لانجاز مهمة الانتقال بسلاسة من (الثورة إلى الدولة).. الدولة الحديثة المدنية الديمقراطية التي توطن مبادئ وقيم وثقافة الديمقراطية، وحقوق الإنسان وإرساء قواعد الحكم الراشد وتحقيق الاستقرار والتنمية البشرية، والاقتصادية المتوازنة، وحق شعب جنوب السودان في الحياة الكريمة، بتلبية الاحتياجات الأساسية والضرورية(الصحة- التعليم- مياه الشرب النظيفة النقية- ترقية مستوى المعيشة- المأوى الصحي- تشييد البنية الأساسية.. الخ) وتمكينهم من تقرير مصير جنوب السودان، بإرادتهم الحرة دون قسر أو إكراه. أبرز الملامح للبرنامج الانتخابي للدكتور لام أكول: بناء نظام حكم حر ديمقراطي لا مركزي احترام وترسيخ مبدأ التعددية السياسية الحزبية تحقيق الوحدة الطوعية بين شعوب السودان المختلفة. اصلاح الأوضاع المتردية في جنوب السودان، بتنفيذ سياسات تهدف لتحقيق:(الحكم الراشد- توطين الديمقراطية- كفالة الحريات العامة الأساسية للجميع- العمل على استدامة السلام الشامل وتوفير الأمن- اقتلاع الفساد من جذوره- محاربة القبلية وتوفير السلام الاجتماعي بين شعوب الجنوب خاصة والسودان بصفة عامة). دعم اتفاقيات السلام الشامل والالتزام بالتطبيق الكامل والشفاف لبنود وروح الاتفاقيات. (نيفاشا وأبوجا- والقاهرة- والشرق والدوحة وغيرها)، والعمل على تذليل العقوبات التي تواجه التنفيذ بالحوار مع كافة القوى السياسية والحزبية بالسودان. دعم مسيرة المصالحة والوفاق الوطني والاتفاق على معالجة كافة القضايا المصيرية. تأهيل الجيش الشعبي لتحرير السودان تأهيلاً فنياً ومهنياً، وتنمية قدراته المادية والبشرية، ليضطلع بدوره القومي كما ينبغي، تنفيذاً لمقررات نيفاشا بهذا الصدد باعتباره مؤسسة دولة، وليس جيشاً لأي حزب من الأحزاب السياسية في الجنوب. العمل على دعم وتأهيل وتنمية قدرات مقاتلي الجيش الشعبي المعاقين، وضحايا الحرب من المدنيين، والاهتمام بقضايا عائلات الشهداء، خاصة الأرامل والأطفال اليتامى، وكبار السن، وتنمية قدراتهم، ودعمهم ودعم مؤسساتهم الاجتماعية مادياً ومالياً ومعنوياً، ورفع مستوى معيشتهم، بما يحفظ كرامتهم الإنسانية. تنمية جنوب السودان اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً، بالعناية بتأسيس البنيات الأساسية والخدمات الأساسية (التعليم- الصحة المأوى- مياه الشرب النقية- الطرق والاتصالات) وخلافه. الاعتراف بالتنوع الثقافي والديني، واللغوي والعرقي السياسي في السودان، واحترام مبدأ الحقوق والواجبات على أساس المواطنة. تحقيق التنمية المتوازنة والمستدامة في البلاد مع التمييز الايجابي للمناطق المهمشة. ضرورة تحقيق وتطوير علاقة أخوية جيدة بين شعوب شمال السودان وجنوبه، بغض النظر عن نتيجة الاستفتاء على تقرير المصير 2011م. إعطاء أهمية قصوى لتقوية الشراكة بين طرفي اتفاقية نيفاشا من جهة، والأطراف الأخرى من جهة ثانية، لضمان تنفيذ الاتفاقية تنفيذاً خلاقاً.. الأمر الذي يقتضي أن يقوم النائب الأول لرئيس الجمهورية بدوره كما ينبغي له، والمشاركة الفاعلة، والمساهمة الايجابية في صناعة واتخاذ القرارات المصيرية في الخرطوم، حيث المركز والمقر الوطني لمؤسسة رئاسة الجمهورية. ü رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان (التغيير الديمقراطي) ولاية الخرطوم