* وجدت ماسبق من أيام وأحداث، على وتيرة مشابهة لكل ما يحدث للناس وأنا واحد من الناس لكنها كانت أكثر زحمة وتعقيداً لي،المهم أنني وضعت الكثير من تركيزي في متابعة الانتخابات العامة 2010م ونتائجها وماترتب عليها من ردود فعل خارجي غربي أو افريقي وعربي. وسط هذه الدائرة من المفروضات والواجبات والانتخابات، ونحن علي اعتاب ظهيرة السبت الماضي وعند دخولي للصحيفة وبقسمنا الفني علمت بوفاة شقيقة زميلتنا ماريا علي،وطلبت من زوجتي أسمها ماريا أيضاً أن نذهب لتعزيتها في مصابها،ورافقنا ابن عمي المحرر بقسم المنوعات عبدالرحمن جبر،وصحبنا زميلنا جادين .. قاربت سيارتي علي دخول منطقة جبرة وأصبحنا قريباً من(منطقة الوصف وهي قرب مسجد بلال)،وجاء صوت هاتفي وكان الطرف الاخر يسألني أين أنت؟ وعندما أخبرته ؛واصل حديثه بأن عم عبدالوهاب والد زوجتي قد توفي وهم الآن في طريقهم من المستشفي لمنزل ابن شقيقته..لا أدري كيف أخبرت زوجتي!؟ وقد تمالكت نفسي عندها والحمدلله ،قمنا بتغيير أتجاهنا ووصلنا المنزل قبل وصولهم من المستشفي،وتقبلنا العزاء في والد زوجتي ووارينا جسده الطاهر بمقابر الصحافة تقبله الله مع الصديقين والشهداء. {طبعاً الكثير من ترتيبات عملي تبدلت وذلك لقرارنا السفر للشمالية في اليوم التالي.. المهم عدت بعدها للخرطوم وتملكني تعب السفر فأخذني النوم سلطاناً وعند استيقاظي وجدت هاتفي يئن من المكالمات التي لم أرد عليها.. وكان من ضمنها هاتف الأستاذ سامي المسؤول الاعلامي بالسودان لمركز تحليل السياسة الخارجية البريطاني المراقب للانتخابات العامة السودانية،وكانت دعوته لي بحضور مؤتمر صحفي للمركز وبيانه الابتدائي عن الانتخابات؛وحدد لي الموعد يوم الاربعاء الماضي عند الرابعة والنصف مساءً بقاعة الصداقة ،ذهبنا وزميلي الاستاذ محمد دفع الله رئيس قسم الأخبار بالشقيقة الوطن ووجدنا الحضور جيداً وتم طرح الكثير من الأسئلة المتشابهة ولاحظت ضيق البروفسير بول موركرافت من تشابه البقر عليه ولكن كان يفصل ردوده بطريقة أضافة قليل من الملح؛واتفق بروفسير موركرافت مع غالبية مراقبي الانتخابات بأن المفوضية أكتسبت احترامهم ويشهدون بمصداقيتها.. وأن هذه الانتخابات لو تم أجراؤها في بريطانيا لعمت الفوضي جميع أجنابها،ولكنه عاب علي ممثلي الأحزاب عدم الوعي بروح الانتخاب والمنافسة. وقال بروفسير موركرافت إن بعثتهم ضمت عددأ مقدراً من أصحاب الخبرة والمهنية في مثل هذه الأمور،وهم يؤكدون من وجهة نظرهم إن الانتخابات السودانية وصلت حد القبول،واردف قائلاً مواصلتهم لتقييم هذه التجربة بتقرير لاحق يتضمن بيانات احصائية ومفصلة لكل منطقة ،وهذا التقرير سيصدر من لندن خلال شهر ونصف. { مرت الايام كالخيال احلام.. مرت ومر نعيم كان ظني فيهو يدوم ،لكنو مر سريع، خلف وراهو هموم الامها ما بتزول... التحية لمن فاز ونال ثقة هذا الشعب ،وهو حمل وواجب لوتعلمون عظيم.