هناك مفارقات مضحكة في كرة القدم السودانية ، خذوا مثلا فريقي القمة الكروية الهلال والمريخ هما من أشهر الكواكب السيارة ، لكن للأسف لم نتمكن بواسطة هذين الكوكبين المضيئين من قهر الفرق المنافسة أفريقيا وعربيا واصبحنا ملطشة ما بعدها ملطشة في المنافسات الكروية ، كل الكبوات والمخازي التي تطال فريقي الهلال والمريخ ترتسم في ملامح المنتخب الوطني الغلبان والمغلوب على أمره ، إذن هل من المعقول ان تخرج الكرة السودانية من المواسم بدون ( حمص ) ، ولا حتى بليلة ولا حتى لحم رأس ، أقول قولي هذا رغم أن السودان بجلالة قدره كان واحدا من أطراف أربعه له شرف تأسيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم في العام 1957، اسأل والسؤال ليس بحاجة إلى كارت احمر أو صافرة حكم ( هزيل ) هل بالضرورة ان يكون رئيس احد الاندية مثلا رجلاً مقتدراً يعني بالمفتشر ( مريش ) حبة وحبتين ، ؟ هذا سؤال وجيه جدا ، اتصور يا جماعة الخير ان الاندية هي التي تصنع الزيطة والزمبليطة للبشر ، وصدقوني ان رئيس أي ناد يستفيد من الشهرة والبرستيج نظير عمله في الواجهة وبأمكانه عقد صفقات بالمليارات طبعا ليس بالجنيه السوداني التعبان لحسابه الشخصي من تحت غطاء النادي والبقية تأتي ، إذا كان هذا الحال المتنيل بمليون ستين نييله هو حال الكرة السودانية ، طيب حدثنا يا لئيم يا ابو فهم تقيل عن أفضل الطرق لتفعيل الرياضة في السودان وعودة الوطن للمنافسات الدولية والعربية والاقليمية ، اولا بعد حمد الله وشكره أقول ان الدولية ستظل بعيدة عن شنباتنا المنتفة ، لكن المسألة بحاجة إلى انتفاضة ليست مثل انتفاضة ابريل ( الفاتحة على روحها آمين ) وانما انتفاضة يتم بموجبها اجبار رئيسي نادي المريخ ونظيره الهلال على الاستقالة الفورية ، والشيء الثاني اصدار فرمان من أعلى جهة رياضية في السودان بتجميد ( الكورة ) لعدة مواسم والعمل بصمت من اجل علاج الكبوات واخراج جيل كروي سوداني يعرف الانتماء للوطن وليس الانتماء للنادي الفلاني أو الفلتكاني ، شيء آخر ان تقوم خبيرات التغذية في السودان وما اكثر هذه الفئة في هذا الزمن الرمادي بوضع وصفات غذائية للمعسكرات الكروية ، وصفات لا تشبه وصفات الحمص والبلية ولحم الرأس وليس هذا فحسب بل ان الأمر يتطلب ضرورة كف يد رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم الدكتور المبجل كمال شداد وادخاله بالقوة الجبرية إلى متحف السودان الرياضي نعم المتحف الرياضي لان الرجل ( خلل ) ويحق لأي فنان تعيس ان يجاهر بالغناء لهذا الرجل الاسطوري ويصيح بالفم المليان ( يا ثقيل يا مخلل ) ، وبالنسبة لقادة ومحرري الصحف الرياضية ناس مزمل ابو القاسم ورمضان احمد السيد والرشيد علي عمر وخالد عز الدين وبقية الكورجة وغيرهم من كبار وصغار الصحافيين الرياضيين فان الأمر يتطلب ، تغريبهم نعم تغريبهم إلى دول لا تعرف كرة القدم مثل الفلبين وباكستان والهند وبنغلاديش وجزر الانتيل ، وتغريب هؤلاء القوم إلى هذه الدول غير الكروية ربما يقتل فيهم روح التعصب الرياضي ويعودون بقلب ( مش احمر ولا أزرق ) ، من اجل خدمة الرياضة في السودان ، أزيدكم وللا كفاكم . كفاية يا لئيم يخرب سنسفيل عقلك . قووووون يا حمص ياهلال وبرافو يا ترجي خيبت رجانا .