أكّد اثنان من شهود الاتّهام في قضية قتيل حراسة قسم (الكبجاب) بأم درمان، المتّهم بقتله ثلاثة من أفراد الشرطة، أكدا في أقوالهما أمام محكمة جنايات أم درمان شمال أن المتوفى كان منتظراً داخل الحراسة ولم يضرب رأسه بسياج الحراسة (البوابة) وكان هادئاً ولم يتسبب في حدوث أي إزعاج يوم الحادث، وقال شاهد الاتّهام التاسع الذي كان منتظراً بذات الحراسة قبل الحادث بسبعة أيام بجريمة شرب الخمر والإزعاج إنّ المتوفى تعرّض لضرب في صدره بحذاء عسكري وب (خراطيش) من قبل المُتّهم الثالث وضابط آخر، وذكر أن المتوفى تعرّض أيضاً للجر على ظهره على أرضية القسم المصنوعة من السراميك، مبيناً أنه تعرض لتهديد من قبل أفراد داخل القسم حتى لا يذكُر ما شاهده من تعذيب المتوفى. ورفضت المحكمة برئاسة القاضي حاتم عبد الرحمن طلباً لممثل الدفاع عن المتهمين باستبعاد أقوال الشاهد السابقة واستناده في الطلب على اختلاف الإفادات التي أدلى بها الشاهد واختلاقها، بجانب عداء الشاهد الواضح للمتهمين وشرطة النظام العام التي داوم على الحضور إليها في عدة بلاغات كما جاء في طلب الدفاع، وأرجأت المحكمة من جهتها تقييم شهادة الشاهد إلى مرحلة تقييم ووزن البينات. وأوضح شاهد الاتّهام العاشر والذي كان منتظراً بالحراسة قبل الحادثة ب (13) يوماً بعد احضاره بواسطة شرطة مكافحة المخدّرات، أوضح أنه سمع صوت جر المتوفى على السراميك يوم الحادث، مشيراً إلى أنه شاهد المتوفى الذي كان قد دون بلاغ في مواجهته لمخالفته أحكام المادة (78) وقد تقيأ سائلاً عبارة عن (دم) قبل إسعافه لمستشفى أم درمان.