دعا الأستاذ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية المجتمع الدولي لدعم السودان في إطار المساهمة الفاعلة في بناء المجتمع الديمقراطي المستدام المستند على أسس التعددية السياسية والتنوع الثقافي والتسامح الديني وقال طه لدى مخاطبته أمس الاجتماع التشاوري الذي عقد بين الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي والسودان ووزراء خارجية كل من فرنسا ، مصر ، جنوب أفريقيا والجزائر وممثلين لاريتريا والجابون قال إن العملية الانتخابية التي شهدها السودان آنفاً تمت بشراكة كاملة وشفافة مع المجتمع الدولي منذ مراحل الإعداد وحتى النهاية، وأشار الأستاذ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية إن مشاركة السودان في قمة فرنسا أفريقيا جاءت بدعوة من الحكومة الفرنسية في إطار الدعوة التي وجهت لجميع دول القارة مبيناً أن هذه القمة بدأت تاريخياً بالاقتصار على المجموعة الفرانكفونية ثم تطورت لتشمل جميع دول القارة الأعضاء في هذا التجمع وأوضح طه بمقر إقامته بفندق نوفوتل بمدينة نيس الفرنسية أن القمة تناولت ثلاثة موضوعات تتمثل في الحوكمة العالمية وإصلاح نظام الأممالمتحدة ودور أفريقيا في هذا الصدد، مشيرا الى ان عملية الانتخابات خرجت بصورة مرضية رغم تعقيداتها خاصة أنها جاءت بعد غياب دام حوالي ربع قرن بجانب مواجهتها لتحديات في الجوانب اللوجستية.واضاف طه (سنعمل على الاستفادة من بعض الأخطاء العملياتية واللوجستية التي ظهرت في الممارسة لنتجاوزها في تنظيم الاستفتاء القادم والانتخابات المقبلة بالبلاد)، وقال إن الانتخابات السودانية جرت في جو من الشفافية والهدوء شهد عليه المراقبون في مختلف الدول والمنظمات الدولية والاقليمية وكانت دليلاً على نضوج الشعب السوداني واصراره على ممارسة حقه الانتخابي وتثبيت أركان التحول الديمقراطي وبناء مؤسسات منتخبة على كل مستويات الحكم ووقف الإجتماع على تطورات قضية دارفور والجهود المبذولة لتحقيق السلام والاستقرار عبر التفاوض والحوار.