ü ظللنا على الدوام نتابع مفاوضات الدوحة منذ دخول دولة قطر الشقيقة وسمو أميرها حمد بن خليفة آل ثان للتدخل في أزمة دارفور علها أن تجد حلاً على يدها.. أسوة بالجهد المُقدّر التي قامت به الدوحة لتسوية مشكلة لبنان وإصلاح ذات البين بين الفرقاء اللبنانيين. وحتى الآن نحن نتابع المشهد السياسي على صعيد أزمة دارفور والتطورات التي مرت بها الأزمة والجهد المُقدر والسعي الدؤوب من دولة قطر وعلى رأسها سمو أميرها وأركان حربه وسعادة سفير قطر بالخرطوم لذا نُقدّر ونثمّن الدور الفعّال الذي قامت به قطر الشقيقة لصبرها وتحمّل المشاق لحل القضية. ü وتفرح «آخر لحظة» الآن ومعها الشعب السوداني قاطبة ودول الإقليم والمجتمع العالمي لانفراج الأزمة وجلوس الفرقاء الجانب الحكومي وحاملي السلاح حول مائدة مفاوضات واحدة بدوحة العرب وعلى مشهد من الحضور العربي والإقليمي والدولي يشاهدون استئناف المفاوضات لاقرار السلام بين طرفي النزاع ولوقف إطلاق النار والدعوة لعودة النازحين وإقرار الطمأنينة في ربوع الإقليم. ü مشكلة دارفور التي تصاعدت وتيرتها وتم تدويلها وأصبحت بنداً أصيلاً من بنود الاجتماعات الدولية على مستوى هيئة الأممالمتحدة والمجتمع الأوروبي والدول الاستعمارية الكبرى انطفىء لهيبها الآن بفعل جهود قطر التي واصلت الليل بالنهار في جهدها وكثفت اتصالاتها مع كافة الأطراف والجميع يعرف أن قطر لم تألوا جهداً ولم تفتر عزيمتها حتى كللت جهودها بنجاح ووصلت إلى تخفيض حدة التوتر وإزالة الحساسية والانفعالات بين الجانب الحكومي وجانب الحركات المسلحة. ü عموماً نقول.. إننا ب«آخر لحظة» يملأنا الفخر والاعتزاز لرؤيتنا الثاقبة المتابعة وتحليل الأحداث وما يدور في مجتمعنا المحلي والإقليمي والدولي ولعل أزمة دارفور واحدة من القضايا التي شكلت هاجساً للسلطات الحكومية وتشعبت ودخلت فيها أطراف عدة أججت نيرانها حتى أصبحت القضية الأولى والخبر الهام بكل وسائل الإعلام العالمية وكلنا يعلم أيضاً الكم الهائل من الافتراءات والإدعاءات والمعلومات الخاطئة والمزيفة التي سربتها المنظمات العاملة تحت مظلة الإغاثة حتى أضرت بعلاقة السودان مع العالم الخارجي. ü لا شك أن «آخر لحظة» كانت سبّاقة لمناشدة دولة قطر للدخول في أزمة دارفور لعل القضية تجد حلا على يديها فكانت أول مناشدة من الصحيفة 25/8- 29/8/2008م وطبقاً للمناشدة التي قدّمتها (آخر لحظة) بدأت الشقيقة قطر في التحرك متبينة القضية وكان توفيقاً إلهياً أن يجتمع في الدوحة القطرية الطرفان حركة العدل والمساواة أقوى فصيل والجانب الحكومي حول مائدة المفاوضات برعاية سمو الأمير حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر بحضور الرئيس البشير والرئيس التشادي دبي وقعت الاتفاقية الإطارية وسط حضور إعلامي مكثف ومراقبين إقليميين ودوليين فلدولة قطر كل الشكر والعرفان وهكذا دوماً واحة العرب. ü ولا يسعنا هنا إلا أن نقول مبروك لصحيفة «آخر لحظة» التي أصبحت صاحبة السبق الصحفي المبكر لأي قضية تخص السودان ومبروك للشعب السوداني ومبروك للحركات الدارفورية المسلحة وقف إطلاق النار واستئناف مرحلة أخرى للمفاوضات ستبدأ من جديد لحركات دارفور ليشوبها الاستقرار والهدوء والطمأنينة ولكي تتفرغ جميعها للبناء والتعمير وليبدأ مواطنو دارفور والسودان جميعاً من خلفهم يشد من أزرهم ويقف معهم لانتشال دارفور من آثار القتال والتحارب. مرة أخرى نقول لم يساورنا الشك إطلاقاً أن صحيفتنا ستكون أول الحضور لحظة توقيع الاتفاق الأخير بالدوحة لترى أن جهودها ومناشدتها أتت بالنتيجة التي ينشدها الجميع. ü الآن الأطراف ذات الصلة بقضية دارفور موجودة بالدوحة وهنالك مناشدات من كل جانب تنادي الأطراف الأخرى للحضور والجلوس حول طاولة المفاوضات.. وكل الآمال معقودة على أن لكل هذه المرة الاجتهادات بنجاح تحت رعاية دولة قطر الشقيقة وسمو أميرها حمد بن خليفة آل ثان وأركان حربه.. وأن الجميع على ثقة أيضاً بأن الوسطاء ايضاً يبذلون اقصى جهدهم لحلحلة القضية خاصة وان التشكيلة الوزارية الحالية ضمن كفاءات وكوادر تقلدوا مناصب وزارية وهم من اهل دارفور واحرص الناس لتسوية مشكلة اقليمهم.