عاد تلاميذ مرحلتى الأساس والثانوى الى مدارسهم ليبدأ عام جديد نأمل وندعو أن يكون أفضل من العام المنصرم من حيث البيئة المدرسية والمعينات الدراسية والتدريسية . يعود التلاميذ الى مدارسهم ودرجات الحرارة فى معظم انحاء السودان فوق معدلها الطبيعى وفى ولايات حزام المطر بدأ هطول الأمطار ليعيق الكثير من التلاميذ من الوصول الى مدارسهم. لماذا يعود الطلاب فى فصل الصيف الذى تكثر فيه الأوبئة والأمراض وضربات الشمس وتلوث المياه خلال الخريف لماذا لاتفكر وزارة التربيه والتعليم فى اعادة النظر فى التقويم الدراسى لتكون العطلة المدرسية عطلة صيفية كما درج على تسميتها فى العقود الماضية خلال الستينيات والسبعينيات والثمانينيات من القرن الماضى إذ كانت العطلة الصيفية تبدأ خلال شهر مايو وتنتهى بنهاية أغسطس ليبدأ العام الدراسى خلال شهر سبتمبر وفى بعض الأحيان فى مطلع أكتوبر ويستمر العام الدراسى الذى تتخلله عطلة منتصف العام حتى نهاية شهر ابريل وشهور العام الدراسى هنا أفضل الشهور لطقس السودان الحار ولا يواجه التلاميذ فيها مناخاً متقلباً أو درجات حرارة مرتفعة ويكون جو التحصيل فيها أفضل مما هو عليه الحال الأن . والعودة الى شهور العطلة الصيفية الحقيقية (مايو - أغسطس ) يتوافق مع عطلات الكثير من بلدان العالم وهذا عامل مهم للإستقرار والتواصل الأسرى خاصة والمتغيرات الإجتماعية التى أحدثها خروج الكثير من السودانيين لاسواق العمل الخارجى تقتضى أن توحد مواقيت العطلات للمراحل الدراسية للجامعات والمدارس ويتوافق مع العطلات الصيفية للدول التى من حولنا أو حتى الدول الأوروبية والأمريكية التى يتمتع تلاميذها وطلابها وأهلوها بعطلاتهم خلال هذه الشهور لتجتمع الأسر وفى ذلك تشجيع لأرباب الأسر والأباء والأمهات الذين يعملون فى القطاعات الحكومية والخاصة لقضاء اجازاتهم السنويه بدلاً عن استبدالها أو حفظها للعام الثانى والإجازات السنويه مهمة حتى يتجدد النشاط وتعلو الهمم ويزول الكدر. ولان اتخاذ القرار الإدارى فى هذا الخصوص من حق وزارتى التربية والتعليم العالى وربما وزارة المالية التى تنظر الى تدفقات الموارد المالية خلال هذا الشهور فنرجو أن يأخذ الأستاذ كمال عبداللطيف وزير تنمية الموارد البشرية المبادرة لأن وزارته هى التى ستكسب من وجود كوادر بشرية تتمتع باجازاتهاالسنوية ليتجدد نشاطها ويزيد عطاؤها وتستقر وسط أهلها . وحدوا العطلات الدراسية للمدارس والجامعات وألزموا العاملين بالدولة باجازاتهم السنوية وسيكون من العائدات السريعة لهذا القرار إيقاف الكثير الشروخ الأسرية والأمراض الإجتماعية.