طفت على السطح ملامح أزمة مكتومة طرفاها مسجل الأحزاب والتنظيمات السياسية وبعض القوى والجماعات الإسلامية التي تجمع العمل الدعوي مع السياسي وتعمل تحت المظلة الرسمية. وعلمت (الأحداث) أن مسجل الأحزاب أبلغ عدداً من هذه القوى بتوفيق أوضاعها بينما دعا بعضها (اتحاد قوى الأمة) لاستلام خطاب من مقر مكتب المسجل بالمنشية. وأبدى بعض قادة تلك الأحزاب تخوفهم من خطوات وإجراءات عقابية ربما تطال واجهاتهم السياسية إما بالحل وحظر النشاط وإما بتجميده وإما بالضغط عليهم لاستيفاء شروط التسجيل؛ وفقا لمطلوبات تعجز التنظيمات عن الوفاء بها في الوقت الراهن. (الأحداث) استفسرت المستشار القانوني السابق للمركز العام لأنصار السنة المحامي فاروق آدم أبكر الذي أوضح أن جماعة أنصار السنة ورغم شرعيتها التاريخية بالسودان، إلا أنها لا تتمتع بأي وضعية قانونية ودستورية، وأنها غير مسجلة في دواوين الحكومة. مضيفا: إن الجماعة لا تمتلك صك الشرعية إلا ورقة قديمة بالية ومهترئة. وقال قيادي بجماعة الاخوان المسلمين ل(الأحداث) إنهم غير معنيين بتلك الخطوة وغير (مسجلين) حالياً ولن يخطروا المسجل ولن يسجلوا مستقبلاً؛ لجهة أنهم رافضون لشروط (الإخطار والتسجيل).