تحظى الأبراج باهتمام الكثير من الناس بل إن بعضهم يعتقد فيها ويستهل بها يومه ويطالعها عبر صفحات الصحف، وآخرون يطالعونها عبر المواقع الإلكترونية. الأبراج تضاهي في جوهرها (رمي الودع) فكلاهما نوع من التنجيم وإن كان الثاني أكثر شيوعاً في فترات زمنية سابقة وخاصة في ثمانينات القرن الماضي إلا أن الأجيال الحديثة أو جيل الألفية الثالثة بات يولي الأبراج ذات الاهتمام الذي يناله الودع في الفترات السابقة. «منوعات الأحداث» التقت فئات مختلفة من المجتمع لتدلي برأيها حول الأبراج والودع؛ حيث قالت وصال سلمان محمد «طالبة» إن أفعال التنجيم تعتبر نوعاً من الجهل والشرك لأنها تجرف الإنسان بعيداً وتجعله يفكر فيما تصفح من الأبراج هل هو من أصحاب اليوم السعيد؟ وهل تحققت أحلامه أم لا ؟ مشيرة الى أنها تهدف للتضليل وإلهاء الناس ليس إلا. لافتة الى أن غياب الوازع الديني لدى الأفراد جعلهم ينخرطون في متابعة أشياء غربية تخالف القواعد والمبادئ الإسلامية. وسألت وصال لماذا يقتنع الشخص بهذه الأساليب التي لا تنفعه في دنياه وآخرته؟؟ ودعت سلمان في حديثها ل»منوعات الأحداث» يجب ألا نؤمن بها فهي تمثل معضلة حقيقية في تفشي الدجل, فيما ترى سواكن «ربة أسرة» ألا جديد في الأمر إنما يعتبر نمطاً قديماً تم استحداثه بصورة تواكب العصر الحالي مستشهدة بالأساليب والأشكال التي كانت سائدة في فترات سابقة مثل الودع وخط الرمل والرؤية بالفنجان. موضحة أن عملية معرفة الحظ في الأبراج أضحت لها مكانة خاصة عند شريحة الفتيات اللائي تجدهن يهتممن بما تقوله الأبراج بالإضافة الى بحثهن المستمر عنها طوال ساعات اليوم ولكنها عادت قائلة إن ممارسة الودع تمارس في المجتمعات التي غاب عنها الوعي التعليمي وشددت يجب محاربة الظواهر التي تبعد الإنسان عن المنهج الرباني وأن الله هو الواحد يعلم الغيب, وأضافت يجب ألا نترك مثل هذه التنيجمات تسيطر على عقولنا خاصة النفس الضعيفة لافتة الى أن هناك أفراداً ينتهجون الودع مهنة يسترزقون منها متمثلة في حق (البياض) وغيره وطالبت بضرورة التحلي باللوائح والمقاصد الشرعية التي هي أساس الحياة وعدم الخوض في براثن التفكير الأعمى الذي يشوش على العقلية بالكذب والتنجيم وإعمال الخيال المفرط, أما صديقتها التي فضلت حجب اسمها صرحت أنها من المداومين على قراءة الأبراج لمعرفة حظها وأضافت دائماً ما نتابع كل جديد من خلالها على نحو ما تذهب اليه من تحديد الألوان التي تناسب الشخص بناء على اليوم الذي ولد فيه, وعللت ذلك بسعي القائمين عليها لجذب الانتباه وأرجعت تطابق المواصفات والقراءات التي تحملها الأبراج للواقع للصدفة, وقالت إن البعض يطالعها كنوع من التسلية والترفيه ليس إلا.