# تنتاب الجماهير المريخية حالة من القلق والتوتر بعد الأنباء التي راجت عن شطب اللاعب الفلاني أو الاستغناء عن خدمات المحترف العلاني , وكل يصرح وفقما شاء وكما يريد دون أن يخضع للسؤال أو المحاسبة من قبل مجلس إدارة النادي الذي يلزم الصمت تجاه ما يصيب لاعبيه ويعرض نجومه لأزمة ثقة واهتزاز معنوي هم في غنىً عنها سيما وأن الفريق يحتاج مجهوداتهم في النصف الثاني من الموسم وفي أواخر يونيو حيث يخوض فيها مباراة الذهاب أمام ليوباردس الجنوب أفريقي وهي مصيرية وتحدد بنسبة كبيرة استمرارية الأحمر في البطولة من مغادرتها بعد ودع الأبطال وخرج على استحياء. # قلق الجماهير مبرر ومنطقي لعدم وضوح الرؤية في كثير من الملفات خاصة التعاقد مع المحترفين الأجانب لأن كل المؤشرات الآن تؤكد الاعتماد على ترشيحات البرازيلي هيرون ريكاردو للاعبين أحدهما مدافع والآخر لاعب وسط مدافع بالإضافة لبعض العناصر المحلية التي لا أبالغ إذا ما قلت إنها لن تجد حظها في اللعب ضمن التوليفة الأساسية للبرازيلي لأن من سبقوهم عانوا من ذات الأمر وإذا كان فيصل موسى ونصر الدين الشغيل ومارسيل اديكو يجلسون على دكة البدلاء فأي لاعبين من الدوري الممتاز يمكنهم أن يتفوقوا على هذا الثلاثي كمثال, فقد عانى كرنقو من الجلوس احتياطياً وكذلك ضفر حتى فرضت الظروف على ريكاردو إشراكه وإلا لكان حبيسا لها حتى الآن , وابتعد فيصل موسى عن فورمة المباريات ولم يصل للجاهزية المطلوبة بعد بسبب غيابه عن المشاركة المستمرة في مباريات المريخ وظل مستاواه متأرجحاً بين الإجادة والإخفاق , يحدث كل ذلك وهؤلاء النجوم وجدوا من المدح والتهليل ما يوحي بمقدرتهم على اللعب في برشلونة أو الريال كأساسيين والآن لا جديد , ما يعني أن المريخ ليس في حاجة للاعب يجلس على دكة البدلاء أو ينتظر تقديمة لمردود أفضل في مقبل المواسم لأنه ناد ينافس على البطولات المحلية ويرغب في أن تتسع أحلامه ويتقدم على الصعيد الافريقي. وللحقيقة ليس من بين اللاعبين المحليين من يمكنه تقديم الإضافة المنتظرة ما يعين ضرورة الاتجاه نحو نجوم مميزين من خارج السودان. # اختيار ريكاردو للاعبين برازيليين له من الميزات والسلبيات فميزاته تكمن في إدراكه لمستويات اللاعبين وتفضيله إياهما على مجموعة من الخيارات المطروحة أمامه وبالتالي فإنه سيكون أحرص على أن يستقدم محترفين يقدمون الإضافة لفرقته التي ترغب في مواصلة مشوارها في البطولة الكونفيدرالية وتفادي أي تعثر آخر قد يعجل برحيله. أما السلبيات فتتمثل في عدم إلمام المريخ بحقيقة مردود اللاعبين وبالتالي فإن نسبة نجاحهما تتساوى مع فشلهما, مع الوضع في الاعتبار أن تجارب البرازيليين في السودان كانت غير جيدة بذات القدر الذي أصابت فيه تجارب الأفارقة نجاحاً كبيراً حيث سبق وأن احترف بالمريخ الثنائي نيتو ودوسانتوس وكلاهما لم ينجح، أعقبهما البرازيلي الآخر باولينو أيام المدرب اتوفيستر إلا أن مردوده اهتز كثيراً بعد رحيل المدرب الألماني على الرغم من قيام المريخ بتجنيسه. # أياً كانت القرارات التي ستتخذها الإدارة المريخية فيما يتعلق بشأن التسجيلات , فالواقع يفرض عليها أن تكون شجاعة ولا تركن للمجاملات وتبقي على لاعبين لم يقدموا للمريخ ما يشفع ببقائهم.