أقر رئيس الجمهورية المشير عمر البشير بتفاقم العجز في موازنة الدولة بسبب طوارء الأمن وزيادة أسعار المستوردات في السوق العالمية ما أدى إلى تصاعد التضخم وغلاء الأسعار، منوهاً إلى صعاب واجهت اقتصاد البلاد وتسببت في الأزمة الراهنة، بينها زيادة الصرف الجاري للدولة بما أملته اتفاقيات السلام والنظام الفدرالي وانتشار الحكم المحلي، بجانب توسع مؤسسات الدولة في الإنفاق، وزيادة الاستهلاك الاجتماعي أضعافا مضاعفة خلال سنوات قليلة، علاوة على اتساع الفجوة بين الصادرات والواردات بصورة كبيرة، أدت إلى اختلال في الميزان الخارجي، خاصة عقب خروج عائدات البترول. وأكد في خطابه أمام الهيئة التشريعية القومية أمس أن أحداث هجليج كانت لها آثار سالبة على الاقتصاد لتوقف الإنتاج وإعادة تأهيل المرافق، وأشار إلى أن السودان أضحى يشتري النفط محلياً من الشركاء بالسعر العالمي، مؤكداً أن الفجوة لا زالت متسعة، ما يؤدي إلى إضعاف سعر صرف العملة الوطنية ويوشك أن يخرجها من سيطرة وتحكم السلطة النقدية بالبلاد.