اتفق المؤتمر الوطني والأحزاب الجنوبية على خطة تحرك للتبشير بالوحدة الجاذبة بالولايات الجنوبية، وأكدوا أن السودان ليس ملكاً للحركة الشعبية، وتحدوا دعاة الانفصال بطرح رؤيتهم أمام المواطن الجنوبي، ونبهوا إلى أن الخطة تركز على تشكيل كتلة قوية من الأحزاب الجنوبية والمؤتمر الوطني وقطاعات الجنوب في بحر الغزال والاستوائية عبر أتيام لمواجهة خطر الانفصال، وأشاروا إلى أن التشكيك فى الاستفتاء ستكون نتائجه وخيمة على السودان. وقال أمين أمانة بحر الغزال الكبرى الاسقف قبريال روريج فى الاجتماع التنسيقي للمؤتمر الوطني بالأحزاب الجنوبية أمس الثلاثاء بالمركز العام للمؤتمر الوطني، قال: اتفقنا على توحيد الجهود والذهاب للجنوب والتبشير بخيار الوحدة حتى نجعلها جاذبة، وأكد أن هدفهم تحقيق الوحدة الوطنية في السودان، مشيراً الى أن الأحزاب الجنوبية جزء لا يتجزأ من سفينة الوحدة وأن السودان عاش (116) عاماً، موحداً، وتساءل: لماذا ينفصل الآن؟ وأوضح أن الاجتماع ناقش كيفية العمل كفريق لمجابهة الاستفتاء القادم، ودعا كافة الأحزاب لحضور لقاء رئيس الجمهورية المشير عمر البشير غداً الخميس لتوحيد الصفوف. وقطع روريج بأن السودان ليس ملكاً للحركة الشعبية فقط بل لكل السودانيين، وقال: إذا كان هنالك من ينادي بالوحدة أو الانفصال فلنذهب جميعا إلى الميدان والمواطن الجنوبي هو الشخص الوحيد الذي لديه حق التصويت سواء للوحدة أو الانفصال، ونبه إلى أنه لا يوجد مناخ ديقراطي لعمل سياسي بالجنوب تستطيع الأحزاب الجنوبية القيام به، وطالب بمنح الأحزاب الجنوبية والشمالية الحق في الذهاب للجنوب والطواف على كافة مدنه للتبشير بالوحدة وطمأنة المواطن الجنوبي بقيام الاستفتاء، وتوقع مشاركة الحركة الشعبية ود. لام اكول رئيس حزب الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي في لقاء رئيس الجمهورية، وأوضح أن الأجواء غير مهيأة لقيام الاستفتاء بالصورة المطلوبة، لكنه أشار إلى أنه إذا ما توفرت الإرادة القوية من قبل الشريكين فإن فترة ال (5) أشهر القادمة كفيلة بإجراء الاستفتاء. وشدد الاسقف قبريال على ضرورة تهيئة المناخ المناسب لإجراء عملية الاستفتاء بجانب توفير الأمن وضرورة منح الأحزاب الجنوبية الحرية السياسية التي تمكنها من الدعوة لبرامجها، ودعا إلى توفير مراقبة من قبل المجتمع الدولي لسير عملية الاستفتاء لجهة التأكد من إجرائه بشفافية وعدالة تمنع التشكيك في نتائجه.