} على الرغم من أن قرار الوزير كان واضحاً الاّ ان هواة الصيد في المياه العكرة وفيما يبدو لا يتركون فرصة الاّ وانتهزوها في سبيل تعكير الجو وعرقلة الأمور وبدون اي سبب منطقي اللهم الاّ المرض الذي أصابهم في نفوسهم..!! } وعلى الرغم من علم الجميع بأن الدكتور كمال شداد وعندما تقدم بشكواه للفيفا انما كان يقصد ويهدف لعدم تدخل المفوضية في الانتخابات الاّ اننا تفاجأنا بالمفوضية الاتحادية من جديد تتقدم الصفوف معلنة الاجراءات التي ستتم في الجمعية العمومية.. يعني قالت المفوضية عملياً ان لا شأن لها بما جاء في خطاب الفيفا الاخير..!! } ولا ندري بأي صفة يأتي تدخل المفوضية الحالي.. وهل يا ترى انها اقتنعت بما جاء في خطاب الوزير ولم تقتنع بما جاء في خطاب الفيفا.؟. ثم من اين تريد المفوضية ان يقتنع شداد بها وبالنتيجة التي ستعلنها وهي التي اعلنت امام الجميع العداء المطلق لشداد وقال المفوض امام الجميع: كنا سنبعد شداد حتى اذا لم يتم الطعن فيه لأن طعن رئيس اتحاد الكاملين انما هو (تمومة جرتق)..!! } انها المقدمة التي تعني بأن هنالك المزيد من الأحداث القادمة والتي لن تصب في اتجاه مصلحة كرتنا السودانية.. انها الملاواة بعينها والتي لن تخلو من عقبات يصنعها قادة المفوضية في سكة الدكتور شداد وبالدرجة التي تجعل الثقة معدومة بينها وبين الدكتور ومناصريه..!! } ان التصريحات المستفزة للمفوض اثناء اشتعال الازمة لم ولن تترك اي فرصة للتعامل بحسن النية خاصة من جانب الدكتور شداد ومناصريه.. ولعل التأكيدات المنشورة حالياً من جانب بعض مؤيدي معتصم والتي تشير الى فوزه انما هي تسير في اتجاه رفض الدكتور شداد لإشراف المفوضية على الانتخابات..!! } الخطوة التي قامت بها المفوضية ظهر امس الأول والمتمثلة في الاعلان عن بداية اجراءات الانتخابات انما هي بداية عودة قوية للمربع الأول من الازمة.. ومن هنا نطالب الاخ الوزير بسرعة التدخل لقفل كل المناطق الرمادية في العملية الانتخابية حتى نضمن مرور الايام القادمات بخير على الرياضة السودانية وكرة القدم على وجه الخصوص..!! } اننا نعلم بحجم الحقد والكراهية التي يكنها البعض للدكتور شداد وبالدرجة التي لا ينظرون فيها الاّ لمصالحهم ولا همّ لهم ما اذا كان السودان الوطن الكبير هو الذي سيدفع الثمن او تطاله العقوبات والغرامات والإبعاد.. ولأن الصورة الحقيقية بتلك القتامة فإننا نطالب الوزير بسرعة تدارك الموقف..!! } ضحكت من اعماق الأعماق وانا اقرأ بان المفوضية ظهرت مجدداً على ساحة الاحداث.. وتساءلت هل يا ترى ان الاعضاء ظهروا وهم في كامل هيبتهم ام ان قرار الإبطال هزّ موقفهم..؟!! } سرحت مع نفسي بحثاً عن اجابة للعديد من الاسئلة التي سيطرت على تفكيري والتي هي على شاكلة: يا ترى انني ولو كنت مكان احد اعضاء المفوضية وبعد كل الذي حدث في الاسابيع الاخيرة هل سيكون بإمكاني الظهور والتقدم للقيام بذات العمل الذي قمت به من قبل ولم يقنع احداً لا داخلياً ولا خارجياً..؟!! } ورددت بصوت خافت: وبما أن الناس ديل جابوا تااااني سيرة المفوضية اذن لا مانع من الاستمتاع مرة أخرى بفيلم الفيفا وتهديداتها بتجميد النشاط..!! وربنا يستر.