قال المتحدث باسم حركة «العدل والمساواة»، أحمد حسين أدم،ان الوساطة المشتركة لمفاوضات سلام دارفور تعانى من خلافات وتنازعات داخلية ودولية ادت الى حدوث ارتباكات من شأنها أن تعطل عملية التفاوض، وأكد تمسك حركته بوقف اطلاق النار المبرم بينها والحكومة، وجدد تمسكهم برفض أي مسارات موازية للتفاوض مع الفصائل الأخري، والمطالبة بتأجيل الانتخابات. وأشار أدم، فى لقاء حاشد بمركز الاهرام للدراسات بالقاهرة، الى ان عملية الوساطة تعانى من تنازعات إقليمية ودولية بين الوسيط المشترك جبريل باسولى، الذى يحظى بدعم السكرتير العام بان كى مون، ولايحظى بدعم مفوض الاتحاد الافريقى، جان بينج ،الذى ينسق بشكل اكبر مع الزعيم الجنوب افريقى ثامبو امبيكى، الذى يطمح فى لعب ادوار اقليمية ودولية جديدة انطلاقا من السودان، ويهدف إلى افرقة الحل فى الأزمة السودانية، وزيادة دور الاتحاد الافريقى رغم ان هذا الاخير لايملك الخبرات او التمويل او اللوجستيات. وذكر ان باسولى طرح فكرة ادخال المجتمع المدنى الدارفورى فى منبر الدوحة، وهي فكرة مأخوذة من تقرير اللجنة الافريقية التى قادها امبيكى، موضحا أن ذلك كان محاولة من باسولي لتقليل تدخلات امبيكى ، ولكى يفرغ التقرير من محتواه. وأشار أدم الي ان المبعوث الامريكي اسكوت غرايشن له رؤى واهداف ومحددات تختلف عما هو قائم لدى كل من باسولى وامبيكى، سعيا لتطبيق رؤى واشنطن فى تهدئة أزمة دارفور من اجل التركيز على الجنوب، ومسألة الاستفتاء، منوها الي وجود ضغوط داخلية علي الرجل، من معارضى رؤيته وطريقته فى العمل والتحرك. وقال ادم «هذه الامور تركت بعض التصدعات فى الوساطة»، مؤكدا ان الخلافات الدولية والإقليمية تحد من قوة المنبر ، وتعطل الحل. وطالب ادم ، القيادة المصرية بالاسهام في المحافظة علي وحدة السودان، وقال «لكن إذا حدث الانفصال فهذا حق للجنوب»، منوها الي عدم وجود استراتيجية حقيقية لما بعد الانفصال، الذى يجب أن يكون سلساً ولا يؤدى إلى نزاعات وحروب جديدة، ودعا القوي السياسية لتجاوز ما أسماه مرحلة التكتيك إلى الرؤى الاستراتيجية للتعامل مع استحقاق الاستفتاء، متهما المؤتمر الوطني باضعاف الاحزاب. وأكد ،ان حركته تصر على تأجيل الانتخابات حتى يكون هناك سودان معافى، كما ترفض وجود مسارات موازية للتفاوض مع الفصائل الاخري. واشار ادم الى ان مستشار الرئيس مسؤول ملف دارفور الدكتور غازي صلاح الدين لدية رؤية لحل أزمة دارفور تغلب السياسى على ما هو عسكرى او امنى، وقال كان ذلك من العوامل التى ساعدت على الحل والوصول الى تفاهمات.