باقان يعبر عن رأيه الشخصي.. وقرنق أقنعني بمحاسن السودان الواحد @@ د. لوال: نحن نحكم الجنوب ونشارك في حكم الشمال.. فماذا نريد أكثر من ذلك؟ أعلن القيادي البارز بالحركة الشعبية لتحرير السودان وزير النفط الدكتور لوال دينق التزامه بوحدة التراب السوداني، وقال إن جون قرنق مؤسس الحركة الشعبية كان «وحدوياً قوياً» وأقنعني بمحاسن السودان الواحد». وانتقد القيادي البارز بالحركة الشعبية التصريحات التي أدلى بها الأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم ضد وحدة البلاد، وقال إن النائب الأول لرئيس الجمهورية زعيم الحركة الشعبية الفريق أول سلفاكير ميارديت يؤمن بوحدة البلاد، وأصدر أوامر بالعمل من أجل تحقيق ذلك. وقال الدكتور لوال، الذي يستند إلى زعامة قبيلة مهمة بحكم تحدره من قبيلة الدينكا وتحكمه في مفاصل أموال الحركة الشعبية منذ سنوات الحرب، قال في حوار مع صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية: «أنا وحدوي على خطى الزعيم جون قرنق دي مبيور، درسنا معاً لنيل الدكتوراة في جامعة «أيوا» الأمريكية، لكنني اعتبر نفسي تلميذاً له». وأرجع د. لوال التزامه الوحدوي إلى أنه كان انفصالياً في بدايات انخراطه في العمل السياسي إلا أن قرنق أقنعنه بمحاسن السودان الواحد حسب ما ذكر. وأضاف د. لوال: «كان قرنق يقول لي: «أنظر إلى الأمريكيين فهم بيض وسود وسمر وصفر، خاضوا حرباً أهلية، وواجهوا مشكلات كثيرة، لكنهم أصروا على وحدة الولاياتالمتحدة، وهم اليوم نموذج رائع لكل العالم في التعددية والتسامح العنصري والديني».وقال د. لوال إن رئيس الحركة الشعبية سلفاكير كرر مرات عديدة أهمية وحدة السودان، مشيراً إلى أن الحركة الشعبية تحكم الآن جنوب السودان وتشارك في حكم شمال البلاد معتبراً أن هذا الوضع مثالي بالنسبة للجنوبيين، وتساءل: «ماذا نريد أكثر من ذلك؟» وعن الخلافات بشأن النفط قال الدكتور لوال إن الخلاف على عائدات النفط ينحصر في نصف مليار دولار بينما يحقق النفط دخلاً سنوياً للسودان يقترب من (50) مليار دولار، وقال: «أنا دائماً أقول لإخواني الجنوبيين والشماليين إن السودان غني بالنفط والمعادن الثمينة والذهب، وعلينا تحمُّل مسؤولية استثمارها، لكننا لن نستطيع ذلك إذا ظللنا نحارب بعضنا بعضاً». وجدد الدكتور لوال تفاؤله باختيار الجنوبيين لوحدة البلاد، وقال: «أنا متفائل، المشكلة الرئيسية هي مشكل الثقة بين الجانبين، ومن الآن وحتى الاستفتاء أنا متفائل». وتشير «الأهرام اليوم» إلى أن تيّاراً قوياً داخل الحركة الشعبية يدعو إلى تفضيل خيار الوحدة في استفتاء تقرير المصير المزمع إجراؤه في التاسع من يناير المقبل، وأن هذا التيّار يقوده قادة بارزون يستندون إلى زعامات قبلية وثقل سياسي وعسكري، وأنهم باشروا خطوات عملية لدعم وتعزيز خيار الوحدة وسط القبائل وقادة المجتمع الأهلي والشباب والطلاب والمثقفين والجنوبيين المقيمين في شمال البلاد.