وجه والي جنوب دارفور عبد الحميد موسى كاشا باعتقال وكيل ناظر قبيلة المسيرية هارون إمام بحجة عدم استجابته لما أسماها المساعي الجارية لحل المشاكل القبيلة بمحلية كاس والتوقيع على وثيقة التعايش السلمي بين قبائل شمال وشمال شرق محلية كاس الذي وقع أمس (الخميس) برئاسة المحلية واتفقت فيه (14) قبيلة على وقف العدائيات فيما بينها وعدم إيواء المتفلتين وقطاع الطرق والاحتكام الى القانون. ودعا الوالي - خلال مخاطبته حفل التوقيع - كل زعماء المسيرية الذين خرجوا عن ما أسماه بالإجماع أن يأتوا إلى كلمة سواء وأن يخافوا الله في حرمة دماء أهلهم، وأشار إلى أنه سيعود الى رئاسة محلية كاس بعد أسبوعين ليشهد على الصلح بين قبائل المحلية، وناشد زعماء قبيلة المسيرية أن يكونوا ضمن ذاك الصلح. وحذر والي ولاية جنوب دارفور العمدة جمعة دقلو ومن معه من زعماء قبيلة الرزيقات بقيادة حملة ضدهم حال خرقهم الاتفاق الذي تم أمس، وأنه سيعمل على ردعهم والقبض عليهم وإبعادهم من الولاية خلال ترؤسه حكومتها، وأقسم الوالي على أنه لن يجامل أحداً في قضية الأمن مهما كانت قبيلته أو لونه أو جهته ، ووعد المواطنين بإكمال مشروع مياه مدينة كاس من جميزة غضون (3) أشهر، وتعهد بدفع (100) ألف جنيه مقدماً للشركة المنفذة لكهرباء مدينة كاس، وناشد النازحين الخروج من مدارس المحلية حتى يخلو المجال لأبناء المدينة المواصلة في التعليم وتكفل بصيانتها في مدة لا تتجاوز (3) أشهر في حال خروج النازحين منها، ووجه معتمد المحلية ووزارة البنية التحتية بتخطيط مخططات سكنية للنازحين وتمليكهم قطع أراضي بالمجان، في وقت أكد أحد النازحين مخاطبا الوالي من داخل صيوان الاحتفال أنهم دفعوا منذ اكثر من عام مبلغ (115) الف جنيه بغرض تمليكهم قطعا سكنية بمدينة كاس الا انهم لم يتمكنوا من ذلك حتى الآن .