اعترفت المخابرات العسكرية الإسرائيلية بتشكيل جهاز امني واستخباراتي للحركة الشعبية لحماية دولة الجنوب التي تقوم بأدوار فاعلة في القارة الأفريقية، وذلك بحسب التصريحات الخطيرة التي نقلتها محطة أخبار سوريا أمس «الاثنين» على لسان الجنرال عاموس يادلين رئيس الاستخبارات العسكرية الصهونية (أمان)، الذي عين مكانه الجنرال «آفيف كوخفي»، حيث قال: «أنجزنا عملاً عظيماً للغاية في السودان، لقد نظمنا خط إيصال السلاح للقوى الانفصالية في الجنوب ودربنا العديد منها، وقمنا أكثر من مرة بأعمال لوجستية لمساعدتهم ونشرنا في الجنوب ودارفور شبكات رائعة وقادرة على الاستمرار بالعمل الى ما لا نهاية، ونشرف حالياً على تنظيم الحركة الشعبية وشكلنا لهم جهازاً أمنياً استخباراتياً قادراً على حمايتهم وإنجاح مشروعهم بإقامة دولة ذات دور فاعل في المنطقة. وأضاف: أما في شمال أفريقيا فقد تقدمنا الى الأمام كثيراً في نشر شبكات المعلومات في كل من ليبيا، تونس، المغرب، أما في مصر، الملعب الأكبر لنشاطاتنا، فإن العمل تطور حسب الخطط المرسومة منذ عام 1979م بإحداث اختراقات سياسية وأمنية واقتصادية ونجحنا في تصعيد التوتر والاحتقان الطائفي والاجتماعي.