انتزعت خطبة عاطفية لممثلة الحركة الشعبية، إخلاص صلاح الدين قرنق، خلال لقاء السلام والوحدة أمس بقاعة الصداقة بالخرطوم، انتزعت دموع مساعد رئيس الجمهورية الدكتور نافع علي نافع؛ وهي تتساءل عن مفوضية قسمة الأرحام والدماء بين أبناء الوطن الواحد في ترتيبات الاستفتاء، إلى جانب تذكيرها بمواقف زعيم الحركة الراحل، الدكتور جون قرنق، وتأييده للوحدة. وخلال كلمته تعهد نافع ببذل الحكومة كل ما هو ممكن لترجيح خيار الوحدة، وقال في اللقاء الذي نظمه اتحاد المرأة تحت شعار «استفتاء نزيه وحدة وطنية»، قال إن الوحدة تعلو على الاعتبارات السياسية كافة، وأضاف أن الحكومة تؤمن بأنها لو سحقت كل الحركات المسلحة لما حقق ذلك السلام والوحدة التي لا تتحقق إلا بالتراضي السياسي، وزاد: إن الانفصال لا يدعو له من في جوفه ذرة حب للوطن وليس هناك وطني يتوانى في الدفاع عن الوحدة. وأعلن نافع أنه بات أكثر اطمئناناً لرجحان خيار الوحدة، وتمسّك بالعمل من أجلها «حتى وإن شاب ذلك نوع من المخاشنة»، ودعا الداعمين للانفصال إلى أن يقدروا الرأي الغالب المؤيّد للوحدة وأن يرتضوا تصويت أهل السودان لصالح الوحدة وأن يقبلوا النتيجة. وكانت الدموع غالبت د. نافع بعد أن انخرطت إخلاص قرنق في بكاء حار خلال خطبتها التي أثارت مشاعر جموع النساء المشاركات اللائي سارعن إلى معانقة المتحدثة وسط نوبة من النحيب والهتاف بشعارات وحدوية قادتها «سارة أليجا» رئيسة اتحاد المرأة، ود. سعاد الفاتح البدوي القيادية الإسلامية ود. تابيتا بطرس شوكاي نائبة رئيس هيئة دعم الوحدة.