سكان الحارة «11» الثورة بالشنقيطي خاصة الذين تطل بيوتهم على الشارع الرئيس يعانون مُر المعاناة من زحف فئران كبيرة الحجم على منازلهم كلما غابت شمس اليوم حيث تظل تمرح في «حيشانهم» حتى طلوع الفجر وتعود بعدها إلى «جحورها» المنتشرة على طول المجاري التي أُنشئت لتصريف المياه على طول الشارع. المواطن جمال الدين حسن والشيخ بكري من سكان الحارة يقولان إن المطاعم المتواجدة بالحارة على طول الشارع هي السبب الرئيس لتكاثر الفئران التي فاقت أعدادها المئات حيث يقوم العاملون بها بسكب بقايا الأطعمة داخل المجاري إضافة لوجود أكياس النفايات التي تخص المطاعم مما يوفر بيئة مهيئة لتكاثر القوارض، وقد كشفت جولة «الأهرام اليوم» في الحارة «11» أن مخلفات هذه القوارض ناقلة الأمراض تنتشر على عتبات البيوت وداخل الحيشان بكثافة توضح العدد الكبير للفئران والذي تجاوز المئات. ويحكي «جمال» ساكن المنزل «656» أن المشكلة بدأت بعد قيام الكافتريات على الشارع وأن سكان الحارة سبق لهم قبل 6 أشهر جمع مبلغ من المال لمكافحة الفئران ولكن سرعان ما عادت للظهور لأن المجاري توفر لها الحماية وأكياس النفايات إضافة لبقايا الأطعمة التي يلقى بها العمال داخل المجاري. أما الحاج عثمان الجلال صاحب عقار ملحق به كافتريا على مساحة كبيرة فيقول إن الأمر صار مزعجاً وقد أسهم صاحب الكافتريا في مكافحة الفئران لكن الأمر خرج عن السيطرة بعد تزايد أعدادها، سكان الحارة (11) يهددون بفتح «بلاغ» عبر نيابة المستهلك ضد معتمد كرري وناس النفايات لأن المجاري صارت مستودع لتوالد الفئران مما أضطر بعض السكان لهجر منازلهم وإغلاقها أو عرضها للإيجار والبحث عن بدائل أخرى خاصة الذين تقع بيوتهم على الشارع الرئيس وتهدِّد صغارهم هجمات القوارض الليلية خاصة ومعظمهم كانوا يعتمدون على «الحيشان» في النوم قبل استفحال المشكلة.