كشفت الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس عن الفجوة في الأعلاف بمقدار (120.2) مليون طن، في الوقت الذي يحتاج فيه قطاع الثروة الحيوانية من الأعلاف سنوياً (225) مليون طن من المادة الجافة، ودعا المدير العام للهيئة الدكتور محمد عثمان إبراهيم إلى توفير غذاء آمن للحيوان، مشيراً إلى أن صحة الإنسان متصلة بصحة الحيوان وقال إن طعم الخضار واللحوم والألبان ليس كما السابق، وتعهد بإعادتها إلى مذاقها الطبيعي، وأشار مختصون في المراعي إلى أن المعوقات الأساسية لاستخدام بعض مخلفات المحاصيل هو بعد مواقع إنتاجها عن أماكن الاستهلاك مما يقتضي تكاليف أعلى للترحيل لا تتناسب مع تدني القيمة الغذائية لبعض هذه المخلفات مثل قشرة الفول والبقاس، واعتبر هؤلاء المختصون في سمنار عن الأعلاف الخضراء أن إدخال نظام الحصاد الأخضر يمكن بعض شركات السكر من إدخال منتج جديدة إلى سوق الأعلاف وذلك بفضل توفر الإمكانيات الميكانيكية لقطع رؤوس القصب وتجميعها وحزمها، حيث تنتج شركة سكر كنانة حوالي مليون طن، واستعرض د. محمد إبراهيم الماحي أهم العوامل التي تحد من استخدام رؤوس قصب السكر، مثل موسم الإنتاج وعدم السماح برمي المخلفات داخل المشاريع وتكلفة الترحيل لمناطق تجمع الحيوانات وتدني معامل الهضم بنسبة (54%) وارتفاع أسعار الصوامع لعمل السياج ودعا إلى إجراء المزيد من التجارب التطبيقية لدراسة إمكانية تحسين نسبة الهضم والقيمة الغذائية لرؤوس قصب السكر وتكثيف الإرشاد وسط المنتجين في مجال استخدام ومعالجة رؤوس قصب السكر فيزيائياً وكيميائياً وبيولولجياً وتحزيم المنتج في أحجام صغيرة (30 50) كحجم ووضع أسعار تشجيعية لرؤوس قصب السكر لترغيب المنتجين في استخدامه، وأوضح د. عمر أحمد عبد المجيد أن مصانع السكر تنتج حوالي (1.790677.5) من رؤوس قصب السكر سنوياً يستخدم من هذه الكمية حوالي (3000) طن أعلاف خضراء بينما يترك الباقي من المحصول في الحقل وتتدهور قيمته الغذائية ويصبح مصدراً لتلوث البيئة وانتشار الآفات وقال إن بعض مصانع السكر لجأت في الآونة الأخيرة إلى إدخال التقانة الحديثة للحصاد الأخضر لرؤوس قصب السكر في التغذية الخضراء والدريس بتجفيف الزعازيع وحزمها في شكل بالات بأحجام مختلفة مما يساعد في سد جزء من الفجوة الغذائية في بعض مناطق الإنتاج، وناشد بضرورة التوسع في استخدام رؤوس قصب السكر الخضراء لتغذية الحيوانات في المزارع والقرى حول مشاريع السكر وتصنيع كميات من الدريس في حزم بأحجام مناسبة ومتفاوتة حسب رغبة المربين وترحيلها لمناطق الكثافة الحيوانية ومجمعات حيوانات الصادر وحث شركات ومصانع السكر لإدخال التقانة الحديثة في الحصاد الأخضر للزعازيع ودعم أعلاف الحيوان وعدم فرض رسوم عليها حسب بيانات وزارة الثروة الحيوانية والسمكية أن الاحتياجات للأعلاف حالياً تقدر بحوالي (104.8) مليون طن وفي دراسة للمنظمة العربية للتنمية الزراعية فإن التقديرات تشير إلى أن مساهمة المراعي الطبيعية في المادة الجافة المتوفرة حالياً تقدر ب(77.6) مليون طن والمخلفات الزراعية والصناعية ب (22) مليون طن والأعلاف الخضراء ب4 ملايين طن والمركزات ب (1.2) مليون طن.