أطلع وزير الشؤون الخارجية القطرية أحمد بن عبد الله آل محمود حكومة جنوب دارفور بنيالا أمس (الاثنين) على آخر التطورات التي أحدثتها الوساطة في جهودها لإحلال السلام بدارفور. وقال آل محمود إن الوساطة تسعى لتحقيق سلام شامل لا يستثنى أحداً، وشدد على ضرورة إيجاد أرضية لذلك، وكشف عن وثيقة قال إن الوساطة تعكف على إنجازها وهي حصيلة لقاءات ومشاورات جرت في السودان والدوحة مع أطراف القضية كافة، وأضاف أن أبرز نقاطها هي التعويض الفردي لضحايا الحرب وعودة النازحين واللاجئين الى قراهم الأصلية، لكنه أشار الى أن هناك بعض النقاط لم يتم الاتفاق حولها وصفها بأنها ليست بالصعبة من بينها قضية الإقليم الواحد. فيما أكد نائب والي جنوب دارفور بالإنابة عبد الكريم موسى أن قضية الإقليم متروكة لأهل دارفور للبت فيها، وأشار الى أن جنوب دارفور أكثر الولايات استعداداً لاستقبال مخرجات اتفاقية سلام دارفور التي ستوقع بالدوحة. واستمع الوفد الى رؤية نازحي معسكر كلمة حول القضايا المطروحة في طاولة المفاوضات في لقاء واسع بمقر بعثة اليوناميد بالمعسكر منع منه الصحفيون. وسيلتقي الوفد اليوم الثلاثاء بأعضاء المجلس التشريعي الولائي وآلية المجتمع المدني للاستماع الى آرائهم حول مجمل القضايا وسبل حلولها. وفى سياق آخر أبدى مراسلو الصحف والقنوات الفضائية بولاية جنوب دارفور استنكارهم لمنعهم من قبل بعثة اليوناميد وسكرتارية الوساطة المشتركة لسلام دارفور من تغطية لقاء وفد الوساطة مع نازحي معسكر كلمة بمقر البعثة بالمعسكر في وقت سمحت فيه البعثة والسكرتارية لممثلي أجهزة الإعلام المصاحبة للوفد بتغطية اللقاء، وتحجج سكرتير الوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي للسلام بأن اللقاء كان مغلقاً، قبل دخوله في مشادات كلامية مع الصحفيين في مدخل مقر البعثة.