(يا ياقوتة الحضري الحضارمي زبونك عازه وغالية طلعن في التريا تمونك معلومية الذكا فيها ماهرة فنونك ربي كساكي بالهيبة وصدر قانونك مختار هو النشاك ورعاك وصفى ذهونك ماك مسيومة في الأسواق منيعة حصونك نحنا برانا ما ينفعنا صوت عربونك قمح القج شركو وضحى بمليونك) (من مسادير ود شوراني) { طقس التأريخ: (ولما كان المعتقد المروي يدور حول الحياة الأخرى (حياة الخلود) كان لابد من إقامة طقوس وشعائر تتعلق بانتقال الملك إلى تلك الحياة بكل أدواته وبكامل زينته وقرابينه وبناء الأهرامات التي تخلد ذكراه، وضرورة الطقوس في المجتمع القديم تتمثل في الاحتفال بأحداث ومناسبات وفصل العالم الاجتماعي عن الطبيعي (الواقعي)، وتقديم طقوس الانتقال من مرحلة إلى مرحلة أخرى في زمن الإنسان والجماعة، وإبراز الايجابيات والسلبيات الكامنة في المحيط الاجتماعي). (إشارات من كتاب الطقوس السودانية د. شمس الدين يونس) { طقس الحقيقة: اعرف أن الأمر لن ينتهي بمجرد توقيت جودة ضبط الوقت للتزامن الالتزامي بالكتابة، ولن يتوقف طالما أن (الأهرام اليوم) - ما شاء الله - تنجح في امتحان التحرير الصحفي بأفضل التحقيقات والحوارات والتقارير والأخبار، بشهادة من أصحاب الخبرة والعلمية والمهنية والمنافسة، فلابد من تحرير رقبة قلمي أكثر وتعرية الموضوعات لأجذب نحل الحروف إليّ بشكل يليق بالعرض التتويجي الذي تفرده لنا كل يوم، بصفقة إعجاب أو حجر انتقاد من قارئ يعجبه أو لا يعجبه موضوع تم تناوله عبر شاشة الأهرام اليوم. واليوم يقف الوقت بفخامة الساعات التي استمرت فيها عجلة المطبعة تدور وتضغط بحبرها الأسود كل يوم على رقم يسجل العدد ويضع بصمة صحيفة تعاملت بذكاء مع منسوبيها وقرائها بإطلاعهم على سر العمل، بإخفائها سر البقاء في سوق الصحافة كي تتوازن النظرية المهنية فيها وتنتج كل يوم أفضل من الذي قبله. وقبل عام كنت أتردد أكثر بمسح الجمل اللغوية داخل فراغ عقلي قبل أن أرتبها على شاشة الكمبيوتر، كنت أراجع المادة اكثر من مرة، أنشد استشارة قبل الطبع والإرسال، أتعلم كيفية إنشاء صندوق بريد الالكتروني يمكنني من ملامسة دفء السلام والكلام مع أصحاب الثقة القراء، أشتهي عطر الورق الطازج، لأول قطفة من المطبوعات فالنسخ تكمل باكراً (عيني باردة) - قبل عام كنت لا أجرؤ على إدارة حديث مماثل كي لا اتصف بالغرور مسبقاً! كان هاتفي حزين على ذاكرته الفارغة من الزميلات والزملاء رفقاء (درب الكباش)، كانت حقيبتي خالية من قلم ودفتر؛ تحوي فقط بجانب المناديل المنظفة زجاجة ماء وكوبين وغيار إضافي لأطفالي! اليوم أمسح أقلّ، أتصل أكثر، أتلقى رسائل بريدية على بريدي وأردها شاكرة، تصلني نسختي أولاً شكراً لأمل صاحبة المكتبة والروح الجميلة أفسح مكاناً ثابتاً لدفتر وقلمين فالثاني لطفلتي - وفي أول طقس تتويج لسنوات قادمة بإذن الله متربعة على كرسي قائم مقام الصدارة التحريرية قبل التوزيعية، وبطقس انتقالنا كمحيط صحفي اجتماعي كبير إلى مرحلة زمنية جديدة تقل فيها السلبيات وتعلو نسبة الإيجابيات في الفكر السياسي والاقتصادي والثقافي والاجتماعي، أحفر على ذاكرة الحجر سعادتي وزهوي بقبولي ضمن قائمة الشرف في أثير واسع كهواء نتنفسه، وأسجل إعجابي بالتيم الأهراماتي. { طقس الاحتفال: أؤمن بأن الانضباط يجلب الانتصارات، و(الأهرام اليوم) فنجان مضبوط النكهة والمزاج، ابدأ بها يومك تحصل على انتصارك. سنة حلوة يا جميلة، وممكنة، كل سنة وكلنا طيبين وتامين ولامين.