تبنَّت قيادات المؤتمر الشعبي في اجتماعها الخامس الذي انعقد بالمركز العام للحزب منذ يوم الخميس وحتى يوم السبت الماضي، برئاسة الأمين العام؛ د. حسن الترابي، تبنت خيار إسقاط الحكومة من خلال الوسائل السلمية. وقال أمين العلاقات الخارجية للحزب؛ بشير آدم رحمة، في مؤتمر صحفي أمس (الأحد) إن اجتماع القيادة قرر دفع العمل الجماهيري وتعزيز التنسيق مع القوى الوطنية لتجنيب البلاد مخاطر التمزق والتأزم، وأضاف بالقول: «وذلك يقتضي العمل لإسقاط النظام الحاكم»، الذي قال إنه فقد مشروعيته السياسية والأخلاقية، وقاد سوء سياساته إلى انفصال حتمي في الجنوب سيؤدي إلى تدهور الأوضاع في دارفور، وإلى أزمة غلاء طاحنة. وأشار بشير إلى أن قيادات المؤتمر الشعبي تدرك أن الإطاحة بالنظام عبر السلاح ستؤدي إلى (صوملة) السودان، وعبر (الثورة الشعبية) ستؤدي إلى وحدته. وأوضح أمين العلاقات الخارجية أن المؤتمر الوطني يتحمل النصيب الأكبر من انفصال الجنوب لعدم تنفيذه بنود اتفاقية السلام، وقال: «المؤتمرالوطني لم يكن هو المتسبب الوحيد في الانفصال، هناك تراكمات تاريخية». وكشف بشير آدم رحمة وهو والٍ سابق لغرب كردفان أن آبار البترول في منطقة أبيي في طريقها إلى الجفاف، وأنها بدأت تضخ مياهاً بدلاً عن النفط. ودعا المؤتمر الشعبي إلى إعطاء الجنوبيين في الشمال حق التمتع بالجنسية والعمل والإقامة، كما أجازت قياداته أن يبقى الحزب في الجنوب بمسماه وعمله في الفترة الحالية حتى انفصال الجنوب قانونياً في اليوم التاسع من يوليو.