{ دخل الأخ عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم حلبة الصراع الإداري الانتخابي وسط الرياضيين وتحديدا نادي الهلال وأقحم المجلس الأعلى للشباب والرياضة وتحديدا الوزير أسامة ونسي الذي بات في نظر الرياضيين شريكا وضالعا بل لاعبا أساسيا في الحالة التي وصلت إليها الأوضاع بالنادي الأزرق. { توجيه الأخ الوالي للوزير ونسي يعتبر محاولة ذكية من الوالي لإثبات براءة المؤتمر الوطني وإبعاده عن تهمة الدخول في لجة السباق الانتخابي، ومحاولة لإثبات حياد السلطة وهو أمر في حكم المعروف ولا يحتاج إلى تأكيدات خاصة إذا كان التأكيد والتوجيه يقدح في حياد الوزير ووزارته. { أراد الوالي إحكام السيطرة على الأوضاع ولكن التوجيه المنشور وبتلك الكلمات يصبح أداة تشكيك في أعمال المجلس والمفوضية ولجنة التحكيم ومن حق الإعلام الرياضي أن يكيل الاتهامات لكل الجهات المذكورة طالما أن قرار الوالي وجه بتشكيل لجنة للتحقيق في عضوية الهلال وهو ليس جهة اختصاص. { نعم الوالي هو رئيس المؤتمر الوطني والرجل التنفيذي الأول لأكبر ولاية ورئيس اللجنة الأمنية المسؤولة عن فرض الأمن والانضباط وبسط السلطة عندما يسود الهرج والفوضى ولكن انتخابات الهلال تسير حتى الآن في إطار القانون ولا يوجد ما يعكر صفوها وقد احتكمت كل الأطراف للقانون كممارسة حضارية ولم ينفلت العقال أو تخرج الأمور من تحت السيطرة. { يحكم انتخابات الهلال وكل الشأن الرياضي قانون الرياضة الولائي الذي حدد محاكم للطعون والتظلمات وكون الجهات التي ينعقد لها النظر في الطعون ورد المظالم ودفع وجبر الضرر وصولا للمحكمة الإدارية المخولة بالقانون والسلطات القضائية إعادة الحقوق إذا ثبت أنها انتهكت أو أهدرت. { وبما أن العضوية ما شابها من شوائب وطعون هي قيد النظر حاليا أمام السلطة الأولى وهي القضائية وهي أعلى من سلطة الأخ الوالي وهي التنفيذية كنا نتوقع من الأخ الخضر الانتظار حتى تفرغ المحكمة ولجنة الاستئنافات وكل مراحل التقاضي من الفتيا الأخيرة حتى لا يكون التدخل بلا مبرر وغير مسنود بقانون وبلا اختصاص. { نص قانون الرياضة الولائي بصورة واضحة على مراحل الطعون وحدد لها المحاكم ابتداء من المفوضية ولجنة الانتخابات وحتى المحكمة الشبابية وصولا للقضاء العادل الحر النزيه ولهذا ما كان على الأخ الوالي الاستعجال والتدخل وتوجيه الوزير ونسي وتشويه صورته أمام العامة وتصويره وكأن أجهزته فاشلة وضالعة وغير مؤهلة لقيادة العمل وتنفيذ القانون والفصل العادل بين الفرقاء وعلى قواعد وهدي القانون. { وننتظر اليوم قراري المحكمة الإدارية واللجنة الشبابية حتى يضعا حدا لحالة الارتباك وضبابية المواقف التي تكتنف الساحة الهلالية على أن تكون القرارات المتخذة في هذا الصدد سوابق تهتدي بها الوزارة مستقبلا. { نحسب أن الوزير ونسي قام بالواجب وزيادة وهو للمعلومية لا يتخذ قرارا أو موقفا إلا باستشارة طاقمه خاصة في النواحي القانونية وقد التزم الحياد خلال الفترة الأخيرة التي شهدت استقطابا حادا خلال الانتخابات ولم بكن منحازا لأي طرف وهو المطلوب. { أما تصريحات الأخ الخضر في ما يتعلق بنأي المؤتمر الوطني عن الانتخابات وعدم موالاة أي من المجموعات فهو معلوم أيضا ولكن التصريح في هذا التوقيت تحديدا يشي بأن الوالي تعرض لضغوط عنيفة من طرف واحد متخوف من خسارة الانتخابات ولذلك أراد تمرير التصريح حتى ينجح في استمالة عدد من الناخبين لصفه وتكبير كومه حتى لا يهوي إلى منزلق الخسارة في حال قامت الانتخابات وهو تكتيك رياضي ما كان على الأخ الوالي الانسياق وراءه ليكون منفذا لأجندة طرف على حساب الآخرين. الجزائر!! { حقق منتخبنا الوطني الأهم وصعد للدور القادم بانتصارين ثمينين نعتقد أنه استحقهما من واقع البذل وتحمل المسؤولية والاستماتة في الدفاع عن ألوان علم البلاد. { وبات يتعين علينا العمل الجاد للفوز على الجزائر للاحتفاظ بصدارة المجموعة وحصد النقاط كاملة لتوجيه رسائل الرعب للمنتخبات الأخرى. { والفوز على الجزائر ليس صعبا إذا استعاد الصقور الروح والعزيمة والإرادة وقاتلوا بذات الشراسة ومن خلفم الجمهور المثالي الذي كان ولا يزال وقودا للمعارك الأخيرة وضرب المثل الحي في الارتباط بالوطن. { أو على أقل تقدير التعادل مع الجزائر لتكون لنا الصدارة بعد أن تعادل الجزائر مع الغابون وبات الصراع على البطاقة الثانية بينهما. {الدعوات للصقور بالفوز الغالي وعلى الجماهير مواصلة التلاحم الصادق مع الأبطال.