وجه المزارعون بقسمي التحاميد المنسي شكاوى بلهجة حادة للجنة الشؤون الزراعية والحيوانية والمائية بالبرلمان عن قلة مياه الري ببعض القنوات في وقت قلل فيه المدير العام لمشروع الجزيرة من تأثر المحاصيل بنقص المياه وأقر بوجود مشكلة بتطهير القنوات، بينما أكد رئيس اللجنة الزراعية على ضرورة معالجة قضايا المزارعين وعدم التهاون في قضايا المدخلات الزراعية. وقال رئيس مجلس الزراعة الدكتور عمر علي محمد الأمين أنه لا تهاون في قضايا مدخلات الإنتاج وأردف «لن نقبل أن يكون المزارع ضحية نتيجة للتلاعب». وفي السياق قال رئيس لجنة الشؤون الزراعية والحيوانية والمائية الدكتور يونس الشريف إن محصول القمح بالجزيرة يبشر بإنتاجية وفيرة وتعهد بمعالجة قضايا الزراعة والمزارعين. وأضاف «نحن كجهاز رقابي لا نجامل في قضايا تتعلق بالأمن الغذائي». وعلى ذات الصعيد قال عضو الاتحاد الفرعي لمزارعي قسم التحاميد السيد التجاني بابكر إن مياه الري في تدن مريع وأن محاصيلهم لم تروَ منذ (45) يوماً نتيجة لتراكم الحشائش وغياب السلطات الإدارية في ترعتي المنورة والجترة. وأضاف لم تقف المعاناة عند حد المحاصيل بل العطش يهدد (10) آلاف نسمة لقلة المياه في الحفير فيما حمّل رئيس ترعة النالة محمد يوسف محمد مجلس الإدارة وسلطات الري مسؤولية الخسائر التي تعرض لها المزارعون نتيجة التباطؤ في تطهير القنوات. وطالب المزارع بمكتب الفريجاب قسم الهدى محمد الأمين بأيلولة الري لوزارة الري وقال إن روابط مستخدمي المياه لا ترتقي بتحمل مسؤولية إدارة الحقل.