قطع السكرتير العام للحزب الشيوعي محمد إبراهيم نقد بأن دولة الجنوب ليس لديها منفذ للحضارة والتقدم سوى دولة الشمال. وجدد التأكيد خلال مخاطبته إحياء يوم التضامن مع المعتقلين والذي نظمه تحالف المعارضة بدار المؤتمر الشعبي أمس (الاثنين) جدد التأكيد على أن الانفصال قرار سياسي، مشيراً إلى حتمية استمرار الارتباط بين الطرفين اجتماعياً، وشهد دار المؤتمر الشعبي حشداً من أسر المعتقلين والسياسيين ظلوا في حالة اعتصام من الظهيرة حتى المساء. وتناول عدد من قيادات المعارضة كفالة الدستور الانتقالي لحرية التجمع والتظاهر وأدانوا الاعتقالات وطالبوا بإطلاق سراح المعتقلين. ورفضت القيادية بحزب الأمة القومي اتجاه الحكومة لإنهاء مهمة المقرر الخاص لحقوق الإنسان بالسودان. وقالت إننا بحاجة لمفوضية. وزادت «إن سجل حقوق الإنسان بالبلاد سيء»، مستشهدة بشريط فيديو عرض أمام المعتصمين باعتباره يمثل إحدى حالات الانتهاك. من جانبه نصح الأمين العام لقطاع الشمال بالحركة الشعبية ياسر عرمان المؤتمر الوطني بالاستفادة مما أسماها الدروس المجانية في كل من مصر وتونس. ومن ذات المنبر تحدث عضو هيئة محامي دارفور عن صعوبات تواجه تحقيق العدالة ودلل على ذلك بدعوى قدمها للقضاء ضد مستشار رئيس الجمهورية مدير جهاز الأمن الوطني السابق صلاح قوش لم تفصل فيها المحكمة منذ سنتين، وأضاف أنه وبسؤاله لرئيس المحكمة أجابه بأن ثلاثة من أعضاء المحكمة خارج الخرطوم، الأمر الذي لا يمكنها من الانعقاد بنصاب ناقص. وأعلن تحالف المعارضين عن اعتزامه تسيير مسيرة لسفارات مصر وتونس وليبيا تأييداً لخطوات شعوبها في التغيير. ودعا رئيس حزب المؤتمر السوداني إبراهيم الشيخ الجماهير إلى النزول للشارع وفي مقدمتهم القادة السياسيون وأساتذة الجامعات ونخب المجتمع في السادس من مارس تيمناً بخروج الشعب ضد نظام مايو في ذات الشهر من العام 1985م.