قطع رئيس اللجنة السياسية لوقف إطلاق النار بين الشريكين، القيادي بالمؤتمر الوطني؛ الدرديري محمد أحمد، باستحالة حل أزمة أبيي بنهاية مارس الجاري، على غرار ما قال ثابو أمبيكي أمس الأول (الخميس)، وقال إن الوقت المتبقي لن يكون كافياً لإحراز تقدم بشأن الأزمة، وتمسك بإتباع أبيي للشمال بإدارة خاصة مشتركة بين المسيرية والدينكا تحت إشراف رئيس الجمهورية المشير عمر البشير فقط، من دون رئيس حكومة الجنوب، حال عدم التوصل إلى حل نهائي حتى التاسع من يوليو المقبل، واعتبره حلاً أوفق لطرفي النزاع؛ المسيرية والدينكا، وقال إن (الوطني) لا يسعى بذلك إلى ضم أبيي بقرار أحادي. واتهم الدرديري في برنامج (مؤتمر إذاعي) أمس (الجمعة) الحركة الشعبية بعدم تقديم مقترح جاد لحل الأزمة، وقال إنها تدعم دينكا نوك بصورة مبالغ فيها، وحمّل الأمين العام للحركة الشعبية؛ باقان أموم، مسؤولية عرقلة الحوار بين الشريكين، وقال إنه على رأس تيار يتعاطف مع أبناء أبيي داخل (الحركة)، وأشار الدرديري إلى ما وصفه بعدم مساندة أغلب قطاعات الحركة الشعبية وحكومة الجنوب لباقان في اتهاماته الأخيرة، وكشف عن ضغط دول الترويكا على سلفاكير لاستئناف الحوار بين الشريكين لحسم القضايا العالقة قبل التاسع من يوليو المقبل.