وصف رئيس لجان تزكية المجتمع؛ عبدالقادر عبدالرحمن أبوقرون، حديث رئيس حزب الوسط الإسلامي؛ د. يوسف الكودة، الذي قال فيه ل(الأهرام اليوم) لا فائدة من شريعة تسال وراءها الدماء، بالخطير. واعتبر حديثه بمثابة إنكار لشعيرة الجهاد في سبيل الله الذي انتشر الإسلام عبره، مستدلاً بالآية (وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ...) مشيراً إلى أن ما قاله يستوجب التوبة، قبل أن ينعته بأنه رجل يفكر بطريقة أقرب إلى العلمانية، أو أنه رجل ماسوني، وما ذكره يتطلب فتح بلاغ بالردة، وطالب هيئة علماء السودان ومجمع الفقه الإسلامي باستصدار فتوى بخصوصه لأن لا صلة له بالدعاة، كما قال ودعا الكودة إلى الكف عن تصريحاته ضد الشريعة والإسلام، وإلا ستقوم لجان تزكية المجتمع بفتح بلاغ ضده، وكشف عن تعاون بينهم والنيابة، ويمكنهم فتحه ضد أي مسلم يروج للخروج عن الإسلام. فيما أكد يوسف الكودة ل(الأهرام اليوم) أنه ما ذكر هذا الحديث (لا فائدة من شريعة تسال وراءها الدماء) إلا لعلاج مثل هذه الأفكار التكفيرية، مضيفاً أن من يحتاجون إلى محاكم وجلسات هم الذين يحملون مثل هذا الفكر الذي يكفر الآخرين ويصفهم بالارتداد، موضحاً أنه عندما ذكر ما اعترض عليه هذا الشخص، استدل بقول من هو أعظم منه ومن الرجل، وهو سيدنا عمر بن عبد العزيز، أول المجددين وخامس الخلفاء الراشدين، الذي قال مجيباً على ابنه (والله لزوال الدنيا أهون عليّ من أن تراق بسببي محجمة من دم) ونوه إلى أن الآية التي ذكرها لصالحه - الكودة- لأنه ما شرع القتال إلا لحقن الدماء ودرء الفتنة، واقترح فكرة تبني (الأهرام اليوم) لمنبر يناظر فيه رئيس لجان تزكية المجتمع، إلا أن الأخير اعتذر عن المشاركة وطالبه بالرد على العلماء الذين ينوون الرد على ما قاله في الحوار.