أعتقد أنه وبذات الاهتمام الذي تورد فيه نشرات الأخبار ما يدور في جلسة مجلس الوزراء من مناقشات وتوصيات، بل إن الكاميرا تنقل لنا صوتاً وصورة أحاديث السيد رئيس الجمهورية من داخل المجلس وهو يناقش مع الوزراء تفاصيل مهمة تخص معايش الناس واحتياجاتهم، أعتقد أنه يهم المواطن جداً أن يتابع جلسات البرلمان وما يدور تحت قبته من حراك يهم الناس في المقام الأول، أو على الأقل أن الكاميرا بدورتها ستجعلنا نعرف مين الذي يحضر بصورة راتبة ومين الذي لا يهتم كثيراً بالحضور، وإن حضر إما أنه نعسان أو أنه باله في حتة والناس في حتة، ولعل في نقل جلسات البرلمان فرصة كبيرة ليكون الناخب رقيباً على من يفترض أنهم رقباء على الأداء الحكومي بالوكالة عنه، ولمن يجونا تاني في الانتخابات الجاية نقول للواحد كنت وين يا عمك طوال الدورة البرلمانية الماضية حتى نجدد فيك الثقة ونمنحك صوتنا للمرة الثانية؟ وعلى ذكر الجلسات تابعت باهتمام بالغ وعبر الأخبار آخر جلسات مجلس الوزراء التي تحدث فيها السيد الرئيس حديثاً أحسب أنه يصب مباشرة في مصلحة المواطن، أو لنقل إنه من نوع المعالجات الحاسمة الحازمة، وهو يوجه بأن تستغني الولايات عن جيوش المستشارين ومستشاري المستشارين، وتوظيف رواتبهم للأطباء الذين يطالبون بتصحيح أوضاعهم لأنه حتى وإن كان الأطباء مكتفين وأمورهم مظبطة فليس هناك داع لهذه الوظائف التي في أغلبها إن لم تكن كلها وظائف سياسية عشان داك يرضى وداك يسكت وكأن هذه الوظائف تورتة لا بد أن ينال كل واحد منها قطعة جاتوه لينعم بالمخصصات والعربات، ومحمد أحمد الغلبان يلوك القرضة ويعمل عملية تضييق للمعدة مش لزوم الرشاقة أو لأنه عايز يشترك في (مس ومستر سودان) أو منافسة ملكة وملك جمال السودان ليتأهل لمسابقة جمال الكون، ولكن لأن كيس العيش أبو ألف فيه أربع عيشات شوفوا الواحد في اليوم عايز كم ألف عشان يملأ بطنه. نعم سيدي الرئيس نحن ننتظر ونتوقع كل صباح مثل هذه القرارات التي نريدها أكثر ثورية وحسماً وضرباً للترهل الذي جعل الحكومة جسداً نصفه (كرش) تمنعها من الحركة وتجعلها قبيحة المنظر. ولعلي أيضاً قد صفقت بحرارة لتوجيه الرئيس بأن تكون أموال التأمينات موجهة بالكامل لتخفيف المعاناة عن المواطن وليس لبناء الأبراج وشراء المكاتب الفخمة والمكيفات والمراوح للموظفين والناس تعاني وتكابد وتتلفح الشقاء. أنا شخصياً انبسطت جداً من هذين التوجيهين وأتمنى بل وأرجو أن تكون كل جلسات مجلس الوزراء القادمات ضرباً للفساد وتخفيفاً لمعاناة المواطنين بتوجيهات رئاسية للوزراء مباشرة لأنه وبصدق هذا الشعب النبيل لا يستحق إلا كل الخير والرفاهية والأمن والأمان. كلمة عزيزة واحدة من مشاكل الفضائية السودانية أنها تفتقد روح الابتكار وتتكئ على نجاحات الآخرين وهذا الأمر واضح وظاهر في برنامج المسابقات الغنائي الذي تبثه كسهرة كل أربعاء وربما يقول لي أحد إن معظم الفضائيات تقوم بتقليد بعضها البعض! أقول له نعم لكنها تحذف أو تضيف أما أن يكون البرنامج بذات الفكرة وذات الإعداد وذات الإخراج فهو أمر لا علاقة له بالتنافس أو الابتكار لذا أعتقد أن هذا البرنامج تحديداً هو نسخة مشوهة لبرنامج نجوم الغد ولم يستفد القائمون على أمره من الإمكانيات الكبيرة لدى الفضائية السودانية في الإضافة (للوكيشن) إذ أنهم قلدوا ذات الرصة وذات القعدة وهي واحد من عيوب نجوم الغد لكننا وجدنا للإخوة في النيل الأزرق العذر باعتبار أن هذه إمكانياتهم، فما الذي يجبر الفضائية السودانية على هذه (الزنقة)!! كلمة أعز الطفرة الهائلة التي شهدتها البلاد في مجال الطرق والمواصلات تجعلنا نسأل ما السبب الذي يجعل قطاع السكة الحديد متخلفاً عن الركب، مؤكد هناك سبب ومؤكد أيضاً هناك حلول.