٭ من الملاحظ مؤخراً لكل ذي عين ليس بها قذى. ٭ أن هناك حراكاً ثقافياً أخذ ينطلق من فضاء وزارة الثقافة الاتحادية ووزارة الثقافة بولاية الخرطوم. ٭ وقد حشدت الوزارتان لهذا الحراك، كثيراً من الدعم المالي والجهد. ٭ وها هو مهرجان ملتقى النيلين الأول للشعر العربي سوف يزاح الستار عن انطلاق فعالياته غداً بالخرطوم. ٭ من ثم استقدمت له وزارة الثقافة الولائية بعض شعراء الوطن العربي من الأسماء المعروفة لدى كتابنا ومبدعينا، وإن كان مجهول بعضها لدى عوام لهم اهتمامات بالإبداع. ٭ قيام مثل هذا المهرجان نزعم أنه استثمار ثقافي نحتاج إليه مما يعمق الأواصر والتواصل. وقناعتنا أيضاً أن الضيوف من الشعراء العرب ليس من همهم فقط (قراءات شعرية) إنما خلق جسور للحوار بيننا وبينهم. ٭ كما يمنحنا اللقاء بهم فرصة للاطلاع على أبرز تيارات الشعر العربي المعاصر. ٭ ونعتقد أن للخرطوم موقع ثقافي هام تمثله على خريطة الثقافة العربية والأفريقية والإنسانية.. لذا فهي مؤهلة بأن تهب منها رياح المهرجانات العربية والأفريقية.. في الشعر والقصة والرواية والنقد والمسرح والغناء والموسيقى.... الخ. ٭ وقد علمت أن الدعوة وجهت إلى عدد من كبار الشعراء والرموز ومن بينهم الفلسطيني سميح القاسم واليمني عبد العزيز المقالح إلا أنهما اعتذرا عن الحضور. ٭ سوف نفتقد في برنامج هذا المهرجان صوت شاعرنا الفذ الفيتوري صناجة مهرجانات الشعر العربي، وذلك لظروف صحية قاهرة نأمل له العافية. ٭ ليس لدي علم بمن سيشاركون الضيوف من مبدعي وطننا في هذا العرس الشعري. ٭ ولكنني أثق بأن ذاكرة القائمين على أمر من تم ترشيحهم لهذا المهرجان لن تغفل من هم خارج الوطن مثل الدكتور المعز عمر بخيت وفضيلي جماع. ٭ ولن تتجاوز هنا عبد الله شابو وعالم عباس وعبد القادر الكتيابي والصادق الرضي على سبيل المثال لا الحصر. ٭ فقد قال أحمد شوقي: (كلنا مشفق على أوطانه)، والشفقة هنا معايشة هموم أبناء الوطن.. وقد صار الهم الأكبر هو (الحرية) التي أصبحت مطلوبة في أنحاء الوطن العربي تخلصاً من (طبائع الاستبداد). ٭ إن الإنسان العربي المطحون.. انتفض.. ٭ والإبداع لا ينفصل ولا ينعزل عن محيط ما يجري. ٭ فنأمل أن يشنف وعينا قبل آذاننا شعر يرصد ويوازي فعل المقاومة من أجل الحرية. ٭ مرحباً بالحضور الشعري الإبداعي من أنحاء الوطن العربي بالخرطوم. ٭ شكراً لوزير الثقافة بولاية الخرطوم؛ الدكتور محمد عوض البارودي، لجهوده في تعزيز موقعنا الثقافي من خلال هذا المهرجان. والتقدير للسيد والي ولاية الخرطوم؛ د. عبد الرحمن الخضر، الذي أولى عناية خاصة للثقافة وتمكين أجهزته المعنية بالثقافة في ولاية الخرطوم من تأدية دورها. ٭ مسطول سأل صاحبه: (إنت وين صاحبنا داك.. من ما إتوفى نحن ما شفناه!!).