قال الطالب «عبدالكريم مصطفى بلة حمزة»، العائد من رحلة تعليمية بدولة الهند، إنه سيشرع في مقاضاة ديوان الزكاة الاتحادي بدعوى التشهير، بسبب إعلان نشره الديوان يذكر فيه اسمه كاملاً، ويفيد بأن ديوان الزكاة دفع له رسوماً دراسية بالهند. وقال «عبدالكريم» - الذي زار «الأهرام اليوم» - إن الإعلان الذي يعتزم مقاضاة الديوان بسببه، هو عبارة عن خطاب أرسلته السفارة السودانية إلى الديوان يفيد بأنه بفضل استجابة الأخير تم سداد رسومه، وأضاف: إلا أن الخطاب وجد طريقه إلى الصحافة في صورة إعلان مدفوع القيمة، مما سبَّب له ولأسرته - كما قال - حرجاً عظيماً. «عبدالكريم» سرد ل «الأهرام اليوم» قصّته التي وصفها بالمأساة، وقال إنها بدأت في عام 2008م عندما حصل - عن طريق إحدى الوكالات بالخرطوم - على فرصة دراسة بدولة الهند، ليُسافر ويكتشف أنه تمّ الاحتيال عليه، وليس ثمَّة جامعة أعطته فرصة للدراسة.. ليلتحق بعدها - على النفقة الخاصة - ب (كورس) لتعليم اللغة الإنجليزية، ثم يعود إلى السودان ليقوم بمقاضاة الوكالة التي قال إنها احتالت عليه. ويكمل «عبدالكريم» قصته بالقول: بعدها اقترح عليَّ الأهل دراسة «إدارة المطارات» بالهند، فقبلت وسافرت إلى مدينة حيدر أباد والتحقتُ بأكاديمية الطيران دارساً على نفقتي الشخصية، إلا أن المقاطعة الاقتصادية للسودان - كما قال - حالت دون انتظام تدفُّق الأموال من أسرتي، وعندما ضاق بي الحال يمّمت صوب سفارة السودان بنيودلهي، طلباً للعون، وبعد فترة من المعاناة سقطت فريسة المرض، فقامت السفارة عندها بالتكفُّل بنفقات العلاج وباقي رسومي الدراسية. وختم «عبدالكريم» حديثه مؤكداً أنه اختار محامياً لتولي قضيته ضد ديوان الزكاة.