الخرطوم- بهرام عبد المنعم، سلمى معروف كشفت القوات المسلحة عن حشود كبيرة للجيش الشعبي على طول خط 1956م، وأعلنت استعدادها لمواجهة أي تفلتات على الحدود، واعتبرت «أبيي» منطقة حرب. وأكدت القوات المسلحة مقتل (22) من قواتها وإصابة وفقدان آخرين في هجوم شنه الجيش الشعبي على قواتها وقوات الأممالمتحدة (يونميس) قرب (أبيي). وقال نائب رئيس هيئة الأستخبارات والأمن بالقوات المسلحة اللواء «صديق عامر» في مؤتمر صحافي بمقر وزارة الدفاع أمس «الجُمعة» إن قوات الجيش الشعبي نصبت كميناً وأطلقت النار بلا مقدّمات مساء الخميس على (سريّتين) من الجيش قوامهما نحو (200) عسكري لدى تحركهما من خارج (أبيي) إنفاذاً لاتفاق إعادة انتشار القوات المشتركة بين الشمال والجنوب. وأوضح أن قوات الجيش السوداني كانت برفقة قوات أممية على متن (6) ناقلات جنود تابعة للقوات الدولية و(4) تابعة للجيش السوداني. وأشار عامر إلى أن القوات المسلحة بدأت منذ أمس الجمعة عمليات واسعة لإجلاء الجرحى والمصابين الذين تفرّقوا بعد الهجوم في المنطقة، وأبدى رفضه لتوصيف القوات الدولية للقوات المهاجمة بأنها مجهولة، وقال إن البعثة تعلم أن منطقة ابيي لا توجد بها سوى القوات المشتركة وقوات الجيش الشعبي، وشدّد على أن القوات المسلحة لن تسكت على العدوان وأنها ستحتفظ بحق الرد، وأكد أن (4) سيارات خرجت من منطقة إطلاق النار بسلام عليها (3) جنود فقط، وأن (3) سيارات لا تزال مفقودة، وكشف عن تدمير سيارة (مُشاة) بالكامل ومصرع من كانوا على متنها، وقال: «إذا أُجبرنا على قتال سنقاتل»، وتابع: «لكننا سنمد حبال الصبر حتى نهاية الفترة الانتقالية في 9 يوليو حسب اتفاقية السلام». واتهم رئيس هيئة الاستخبارات (4) من قيادات الحركة الشعبية - (تحفظ علي ذكر أسمائهم) - بإشعال الأزمات في أبيي.