طالب أمين عام الأممالمتحدة؛ بان كي مون، الحكومة في مباحثات بالخرطوم أمس (الجمعة) بالموافقة على تمديد تفويض بعثة الأممالمتحدة في السودان وبقائها في جنوب كردفان وأبيي إلى أن يهدأ الوضع على أقل تقدير، وأضاف: «نحن لا نستطيع تحمل أي ثغرة في هذه المرحلة الحرجة»، فيما علق وزير الخارجية في تصريح مقتضب بأن أمر التمديد ل«يونميس» لم يناقش بعد، وأبدى كي مون قلقه من القتال الدائر في جنوب كردفان وأثره على المدنيين، وحث الحكومة و(الحركة) على جعل اتفاق وفق لإطلاق النار أولوية، وشدد على الحكومة بوضع آليات تضمن استمرار العمليات الإنسانية في جنوب كردفان والنيل الأزرق، وأشار إلى أن موظفي الأممالمتحدة يحتاجون إلى الوصول غير المقيد إلى المدنيين الذين يحتاجون إلى المساعدة، لتقديم الدعم، ونبه إلى أن نشر قوات إثيوبية ضمن قوة الأممالمتحدة المؤقتة لأبيي ترتيب مؤقت، وطالب الطرفين في الشمال والجنوب تقديم التنازلات السياسية لوضع حل دائم لمسألة أبيي. وحث كي مون في تصريحات للصحفيين بالنادي الدبلوماسي بالخرطوم عقب مباحثات الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان (الشمال) بشدة على أن يبديا ذات النمط القيادي الذي وضع حداً للحرب الأهلية بين الشمال والجنوب، وأن ينهيا على الفور المواجهات الجديدة وكافة الأعمال العدائية ويحلا كل النزاعات المعلقة عبر الحوار، وقال إن إجراء الاستفتاء ورغبة الحكومة السودانية وقبول النتيجة أمر يتطلب الشجاعة والقيادة.