{ ونتفاءل بأن فضائيتنا السودانية. { سوف تجعل من فسيخ برامجها في هذا الشهر الكريم (شربات). { وخاصة في مجال الدراما. { ولا نأتي بجديد إن قلنا إن الفضائيات جميعها، عربية ومستعربة تحظى بأعلى نسبة مشاهدة في هذا الشهر العظيم. { وفضائيتنا السودانية كنا نتمنى (كل رمضان) أن تصاب ( بالغيرة) مما تبثه تلك الفضائيات. { من مسلسلات سباعية كانت أو نصف شهرية أو ذات الثلاثين حلقة. { بيد أن فضائيتنا (متعودة دايماً) أن تخذل مشاهديها في بث أعمال درامية سودانية. { نأمل في رمضان هذا العام ألا تردد فضائيتنا مع المغني: (تلقانا نحنا يانا نحنا)!! { فإن كانت المسلسلات التركية المدبلجة التي غزت الفضائيات ولأعوام قريبة فقط قد استطاعت أن تجذب إليها مشاهدين إلى حد الإدمان يومياً بالرغم من أن حلقات كل مسلسل منها تتجاوز المائة وخمسين حلقة. { وإن كان رأينا فيها سلبي لأنها تقوم على التطويل والمط وتغييب الوعي وحاجات تانية لا مجال للبوح بها! { فما الذي يمنع فضائيتنا المصونة بأن تقدم هذا الفن الدرامي الرفيع؟ { وليس غائباً عنا أن الدراما التلفزيونية صارت صناعة وتجارة وفناً؛ أي تقنيات مادية وفنية وبشرية. { أين شركات الإنتاج الكبيرة المعتمدة لدى فضائيتنا التي تضع الدراما التلفزيونية في مقدمة أولوياتها؟ { فإن كانت دور السينما لدينا قد تم سحلها وما هو موجود لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة بولاية الخرطوم. { والدور السينمائية لها نكهتها الخاصة وجمهورها الخاص حيث يمكن ل(المعمش) أن يشاهد ما هو معروض على شاشتها عكس شاشة التلفزيون والتي لها تأثير على البصر. { فإن كان التلفزيون منافساً قوياً للسينما إلا أن السينما في الدول العربية ما زالت تحظى بجمهور واسع. { وبما أن الجمهور هنا افتقد دور السينما فلم يتبقَ أمامه سوى التلفزيون. { ووفقاً لذلك أصبحت المسلسلات هي البديل الأمثل بجانب الأفلام التلفزيونية. { من ثم أصبح إفراد مساحة للمسلسل الدرامي في البث التلفزيوني اليومي لابد منها. { ومن الأفضل أن نقدم في تلك المساحة دراما سودانية. { فإن كنا نفتقد مؤسسات للإنتاج الدرامي في هذا البلد الأمين. { فلماذا لا تقوم شركات الاتصال لدينا وشركات المياه الغازية على سبيل المثال؛ لماذا لا يقومون بالدخول في مجال الإنتاج الدرامي حتى ولو برعاية إنتاج مسلسل سوداني واحد سنوياً؟! { ونزعم أنه ليست لدينا أزمة في موهبة التمثيل أو الإخراج أو السيناريو أو طواقم الفنيين الآخرين. { إن توفر رؤوس أموال لإنتاج دراما سودانية تعتبر العمود الفقري للنهوض بالمسلسلات السودانية التي يتوق إليها مشاهدنا!! { مسطول عمل شوربه لحم غزال لأصدقائه : قالوا له بس الشوربه دي مافيها لحم غزال : رد عليهم يعني شاي الغزالة فيهو غزالة