بهذه الكلمات بدأت نسرين أحمد عثمان النمر نجمة قناة النيل الأزرق وإحدى أزاهير الصحافة حديثها معي واكتشفت أنها إعلامية من طراز فريد كما هي متألقة في برنامجها (عشرة الأيام). فهي أيضاً صاحبة ثقافة عالية تتمدد بمدارات الشمس والقمر والنجيمات البعيدة، وخطوط الطول والعرض وخط الاستواء.. طاقة في الحوار ومقدرات طيبة على اختراق مساحات الضيوف بالنقاش المستمر والخروج بخلاصة مفيدة.. لا أطيل ولكن أتركك عزيزي القارئ لتكتشف ذلك بنفسك في هذه الدردشة الجانب الآخر من حياة الزميلة الإعلامية نسرين نمر! { ما الذي حققتيه من طموحاتك كإعلامية؟ - طموحاتي الإعلامية التي أنشدها مازالت بعيدة، ولكن أحمد الله أنني وُفقت بحمده في فترة وجيزة من عملي الإعلامي أن أجد موطئ قدم ولو ضيق وهذا بفضل الله ومعاونة عدد من الناس قابلتهم في طريقي سواء أكان في المجال الصحافي أو التلفزيوني. { إلى أي مدى استفدتِ من دراستك الأكاديمية في عملك الإعلامي؟ - مؤكد أن الدراسة في أي مجال تصقل الإنسان على الأقل نظرياً و(مفاهيمياً) بالرغم من أنها في مجال الإعلام تُعد بعيدة كل البُعد عن التطبيق العملي. لكن كنت سعيدة بأن درسني عدد من الأساتذة الإعلاميين الذين أجلّهم منهم البروفيسور علي شمو، ود. هاشم الجاز ود. عبد الدائم عمر الحسن ود. بدر الدين أحمد إبراهيم وغيرهم من الإعلاميين، ولا أنسى د. فاروق الجوهري. { رأيك في المذيعات باعتبارك واحدة منهن؟ - لا أستطيع أن أقول رأياً جازماً في المذيعات أو بشكل عام لأن بعضهن متطور وبعضهن جميلات وبعضهن مذيعات خاويات. ولكن أحسب أن المذيعة السودانية بشكل عام بدأت تعمل على تطوير نفسها وقدراتها بقدر ما لأن الوسائط لم تعد كما كانت في السابق ولا الوساطة أصبحت تجدي، المشاهد أصبح لديه خيارات متعددة وهذا يجب أن يُحترم. { ما هي قضيتك كإنسانة؟! - كل قضايا الإنسانة الملحة في كل مكان هي قضاياي، الكرامة للإنسان، الحرية، والديمقراطية ثم سيادة القانون وإحقاق العدالة بكل أوجهها. { قلت لها.. لكل إنسان فلسفته الخاصة في عمله تُرى ما هي فلسفة نسرين نمر؟! - فلسفتي في عملي الإعلامي عبر وسائطه المختلفة أن أقدم رسالتي وأواصل قناعاتي ولا أحيد عما أؤمن به أو أبارح تلك الوسائط إلى غيرها من منابر النضال. { أيهما تفضلين، العمل التلفزيوني أم الصحافي؟! - الصحافة هي البيت الكبير والأصل، والتلفزيون ممتع ولكن أعتقد بأنني أمارس الصحافة المكتوبة والمرئية ومن بعد الإطلالة عبر الشاشة، وأعتقد أن كليهما مكمل للآخر { هل أضاف الزواج لك أم خصم من مسيرتك الإعلامية؟ - الزواج أضاف لي شخصياً لأنني تزوجت ممن يدعمني ويؤمن بأفكاري وليس من يقف في طريقي وطريق طموحاتي، والزواج من داخل محيط العمل أو ممن تتوفر فيهم قيم التفاهم والاحترام أكيد يضيف ولا يخصم. { ماذا تقولين عن برنامجك (عُشرة الأيام)؟ - أريد له أن يشهد على تاريخ هذا البلد الاجتماعي والسياسي والثقافي والرياضي وفي كل مجالاته، وهو يوثِّق بطريقة غير تقليدية لشخصيات عظيمة أعطت هذا البلد وما بخلت.. وهذه الشهادات أحاول أن أقدمها بعلمية.. وأتمنى أن يوفقني الله ومن معي لمواصلة هذه المسيرة. { كيف تنظرين إلى حرية المرأة؟ - المرأة استطاعت أن تُسمع صوتها ولكنه مازال (مبحوحاً) أتمنى أن يصفو ويعلو. { ما مدى تأثير عملك التجاري على العمل الإعلامي؟ - عملي التجاري هو مشروع استثماري عادي لا يمكنه أن يؤثر على عملي الإعلامي أبداً، وهو مستقل وله إدارته الخاصة. { ما هو أكبر عيوبك؟ -عيوبي ليست قليلة، لكن ما يؤثر دائماً في حياتي هو الانفعال بحدة وهذا يسبب لي الكثير من المشاكل. { هل تحبين الشهرة؟ - الشهرة متعبة ومسؤولية في ذات الوقت، ولكنها أحياناً ممتعة. { أحبّ صفتين لنفسك؟ - كل ما هو إنساني محبب إلى نفسي. { ما الذي يشعرك بالاضطهاد؟ - الرجل يشعرني بالاضطهاد حينما يصر على أن تاء التأنيث هذه تعد منقصة. { أيهما تحبين الليل أم النهار؟ - الليل أحبّ إلى قلبي لأنه فرصة للتأمل، أما النهار فضوءه يعيد إليّ الحياة ويجددها. { ما هو تعريفك للمسؤولية؟ - المسؤولية مرتبطة عند كل شخص بمفاهيم ومحددات معينة { الأنثى هي ملهمة وعاطفة فقط، أم شريك وعقل؟ - الأنثى هي شريك ومدير وشريك في كل شيء. { إذا أصبحتِ لوحدك في هذا الكون ماذا أنت فاعلة؟ - أبداً لا أريد أن أصبح وحدي في أي مكان ولا أحب الوحدة إطلاقاً. ختاماً ما هو جديدك في رمضان؟ - سوف أشارك إن شاء الله ضمن طاقم يضم عدداً من المذيعين والمذيعات في تقديم سهرة باسم (ليالي على النيل).