لشهر رمضان الكريم مكانة خاصة في نفوس أبناء أثيوبيا لذا يستعدون له استعدادات خاصة، فقبيل رمضان يقوم المسلمون بتنظيف المساجد ويتسابقون في ذلك لنيل الثواب، كما يقومون بوضع الإنارة في الطرقات وعلى المساجد، كما يهتمون بجلب الشعير ليعدوا منه أشهر مشروباتهم وهو ( أبري). أما أشهر مأكولاتهم في رمضان فهى ( العصيدة)، ويقومون بإعدادها من الدقيق كما يعدون وجبة أخرى اسمها ( فوفو) من الدقيق، ويعدون معها الخضراوات واللحوم أو الحليب ، والاستعدادات في أثيوبيا تسبق شهر رمضان بتجهيز وشراء الاحتياجات الأساسية؛ من سلع، وبن، وشاي، وغيره.. حتى الفواكه يتم تجهيزها مبكراً!. ويفطر غالبية الناس في منازلهم مع الأقارب والأسر؛ في فناء المنزل.. أما الوجبات فهي تختلف بين الناس باختلاف القوميات والقبائل، فلكل قبيلة وجبتها المحببة، وفي بعض القرى هناك وجبة رئيسية تسمى (إنجيرا) وهي تشبه الكسرة بجانب الملاح الذي يختلف أيضاً، إذ أنه له أنواعه المتعددة، ويسمى في أثيوبيا ب(المرقا). وكعادة أبناء المسلمين خلال شهر رمضان يحرص أبناء أثيوبيا من المسلمين على أداء صلاة التراويح في المساجد جميعاً رجالاً وأطفالاً ونساء، وهم يحرصون أيضاً على قراءة القرآن في المساجد وسماع الدروس بعد أداء صلاة التراويح. يذكر أن الإسلام في إثيوبيا يَعُودُ إلى تأسيس الدينِ الإسلامي في 615 ميلادية، عندما نصح الرسول محمد بن عبدالله - صلى الله عليه وسلم - أصحابه للنَجاة من الاضطهاد في مكةالمكرمة ويُهاجروا إلى الحبشة (التي تضم حالياً أثيوبيا وأريتريا والصومال) وكان آنذاك الملك هو أصحمه بن أبجر النجاشي. علاوة على ذلك هناك أديان أفريقية أصلية عديدة في إثيوبيا، بشكل رئيسي واقعة في المنطقة الجنوبية الغربيةِ البعيدةِ والمناطق الحدوديةِ الغربيةِ. ويَعِيشُ المسيحييون في أثيوبيا عموماً في المرتفعاتِ، بينما المسلمون وأتباع الأديانِ الأفريقيةِ التقليديةِ يَمِيلونَ إلى سُكُن المناطقِ السهليَّةِ الأكثرِ في الشرقِ وجنوب البلادِ. إثيوبيا أيضاً الوطنُ الروحيُ لحركةِ راستفاري، الذي يَعتقدُ أتباعَها إثيوبيا هي صهيونُ. وأن الإمبراطور هيلاسيلاسي هو السيد المسيح، وقد رفضهم الإمبراطور هيلاسيلاسي وطردهم لأنه كَانَ مسيحياً أرثذوكسياً أثيوبياً بثبات.