تحدث الأخ الأمين البرير عن انتهاجه النظام الرئاسي واطلق هذه المعلومة دون ان يدري خطورتها واثرها على الهلال والسلطة الرياضية ودون ان يلقي بالا لمآلاتها، ذكرها عرضا في حديثه للزميلة قوون. هنالك فرق كبير في الانظمة أو السياسات التي تقنن نظام الحكم واهمها ان تكون صادرة بموجب قانون يتواضع عليه الناس ويسلك الطرق التشريعية المطلوبة حتى ينال الاجازة ومن ثم المشروعية التي يعمل على هديها. حديث البرير يعني تجريد الجمعبية العمومية من دورها وافراغ النظام الاساسي لنادي الهلال من معناه ومن جوهر صلاحياته المستمدة من برلمان الشعب والمجازة من اعلى جهة برلمانية وهي الجمعية. ويعني الاستهانة بقانون الشباب والرياضة الذي لا ينص ضمنا أو صراحة على النظام الرئاسي ويحترم سلطة الشعب كونها صاحبة الحق الاصيل في تحديد شكل ونظام الحكم، ولا ينعقد هذا الحق للبرير منفردا ولا لمجلسه مجتمعا إلا إذا تم عرضه على الجمعية صاحبة الحق الاصيل في التشريع والتعديل والاجازة أو الرفض. والحديث المذكور يمثل تحديا واضحا للسلطة الرياضية التي وقفت موقف العاجز المتفرج على حالة الفراغ والتناحر الهلالي ولا تتحرك لرأب الصدع أو انهاء الازمة بأي شاكلة حتى ولو كان بالكي آخر العلاج. نرجو ان يراجع الاخ الامين البرير ما ذكره حول النظام المتبع في ادارة النادي والنشاط لأن الحديث بتك الشاكلة التي ورد بها يطعن في اهلية اعضاء المجلس ويقدح في كفاءتهم وقدراتهم على تحمل المسؤولية ويحولهم لمجرد كمبارس لا يقدرون على الجهر بارائهم ويسيرون خلف الرئيس اينما سار. ترأس الهلال عشرات الرجال الافذاذ والاداريون الفطاحلة وعمل في مجالسه علية القوم ممن تبوأوا ارفع المناصب في الخدمة المدنية والعسكرية والجندية وغيرها ولم يقل اي منهم انه انتهج النظام الرئاسي ولو كان هذا الحق ينعقد لفرد بشر لكان للزعيم الطيب عبد الله الذي يعد اطول الرؤساء عمرا في خدمة الهلال ولكنه لم يظلم زملاءه ولم يقل انه الحاكم بامره. انتخاب النظام الرئاسي بدلا عن النظام البرلماني يحتاج جهدا كبيرا وعملا شاقا ومضنيا لاقناع الناخبين والقاعدة المحكومة ومن ثم الاعلان عنه قبل ان تنال القوائم المتنافسة فترة سماح لتوفيق الاوضاع ومن ثم يصبح الامر ساري المفعول ونافذا بعد الحصول على صك الاجازة النهائية. راجع نفسك اخي البرير حتى لا تفسد اولى فتراتك على رئاسة الهلال وتقدم انموذجا غير مقبول يقطع الطريق عليك مستقبلا ويمنعك الجلوس على الكرس الملتهب. أشتات!! نحيي مجلس الهلال ونثمن عاليا جهوده لاستئجار طائرة خاصة تقل الفريق إلى غاروا الكاميرونية لمواجهة القطن في عصر رمضاني نتوقع ان يكون حره لافحا. الطائرة الخاصة هي القرار السليم لتجنيب اللاعبين رهق المطارات البعيدة وعنت الانتظار الطويل والجلوس الممل على ممرات الموانئ. سنوفر الطاقة للاعبين لمنازلة القطن والعودة بنتيجة ايجابية كما فعل الاسياد امام اينمبا وقلبوا الطاولة على الجميع وواصلوا التألق وصعدوا بالنقاط للرقم سبعة. ونناشد مرة اخرى الاخ الوزير اسامة ونسي وكل التنظيمات والقطاعات التي لها علاقة بالشباب والرياضة التدخل لحسم ملف الهلال قبل فوات الاوان فالتاريخ لا يرحم. ونرجو إذا امكن اقامة اكثر من مران عصرا في رمضان للتأقلم على حرارة الطقس والتعود على جو المباراة المرتقبة. يبدو اننا نتلهى عن اهمية مباراة القطن بالصراعات الداخلية والسلطة على كافة مستوياتها ضالعة في هذا التناحر وهي تتفرج. مباراة القطن هي المعبر الحقيقي للهلال للدور القادم اخشى ان نتعامل معها بالتفريط والاهمال فتكون بابا لخروج الاسياد من المجموعات خاصة وان الحسابات المعقدة للمجموعة تمنح القطن مساحة من الامل إذا نجح في الفوز على الهلال بعدد محدد من الاهداف. حمودة قال انه هلالي صميم وانه عائد لا محالة لبيته الهلال وقد ذهب بطوعه لاخلاء خانته فما الذي جد حتى يتوعد الهلال بالشكوى للاتحاد. ونلوم مجلس الهلال على تجاهل مكالماته ونتمنى ان يكون الهلال دائما وابدا سباقا للخير ويده هي العليا. الهلال يحتاجكم فلا تبخلوا عليه رغم الظروف التي يعيشها الهلال وحالة الارباك التي سببها المنتخب يصر الاتحاد على برمجة مباراة الرومان في كأس السودان قبل زمن قليل من سفر الاسياد للكاميرون.