} أيام معدودة تبقت على موعد مباراة منتخبنا الوطني الأول أمام نظيره الغاني في الجولة السادسة والاخيرة، بالمجموعة التاسعة، للتصفيات الافريقية المؤهلة إلى نهائيات الأمم المقررة العام المقبل في غينيا الاستوائية والجابون.. } والمتابع لشكل الفرحة التي تعامل بها الجميع بلا استثناء مع الانتصار الباهر الذي تحقق على الكنغو في برازفيل بالجولة الخامسة يجد أنها سارت وبسرعة خرافية في اتجاه التلاشي..!! } احتفل الاعلام، أو السواد الأعظم منه، بالفوز ولم تتعد التوجيهات مرحلة الفرحة الموسمية التي تبخرت مع الايام.. وكانت كل المطالبات المتعلقة بضرورة الاهتمام بالمباراة الاخيرة عبارة عن ادعاءات ليس إلاّ وفقاعات تبخرت مع الوقت..!! } وزارة الشباب والرياضة لم تحرك ساكناً.. وأكتفى قادتها، وعلى رأسهم الوزير، بالمشاركة في الافراح وارسال التهاني.. وبس.. وأهو مولد أدلى فيه كلٌ بدلوه سرعان ما انفضى وتفرق عنه الجميع..!! } قادة اتحاد الكرة سلموا أمرهم للجهاز الفني، ولأنهم لا يملكون الحيلة فقد تركوا أمر اختيار المعسكر الخارجي للمدرب ومساعده.. ولا يهم ما إذا كان مكان المعسكر أو المباريات التي سيؤديها الصقور فيه ستأتي بالفائد أم لا..!! } أيام معدودة تبقت على موعد المباراة التاريخية والمصيرية أمام غانا.. ولعل الموقف الحرج الذي يمر به منافسنا في اللقاء المرتقب شجعه على التباري مع سيدة الكرة العالمية، البرازيل..!! } الجميع يعلم أن تعادلنا مع غانا في المباراة التاريخية التي اقيمت في أكرا بالدور الأول للتصفيات سيجعل الغانيون يضاعفون الاهتمام بلقاء الجولة السادسة..!! } وبالتالي فإنهم سيأتون إلى الخرطوم بشعار الفوز على السودان لضمان العبور إلى مسرح النهائيات بعيداً عن الدخول في حسابات المركز الثاني..!! } وبالمقابل وإذا نظرنا إلى استعدادات منتخبنا نجدها تسير في اتجاه مغاير للآمال التي نتطلع إليها.. ويتعامل السواد الأعظم من الرياضيين سواء المسؤولين أو الاعلاميين مع اللقاء بكل التجاهل..!! } ولعل العودة إلى اقامة معسكر في أديس أبابا (المقر الدائم) قبل المباراة المرتقبة فيه ما فيه من قصور وتأكيد على ان قادة الاتحاد لا يعرفون حجم الأهمية التي تنتظر منتخبنا في ختام مبارياته بالتصفيات..!! } إن النتائج الباهرة التي حققها الصقور في التصفيات الحالية، والانتصارات المتتالية وانفرادهم بالصدارة، مع النجوم السوداء كان من الممكن ان تلفت نظر قادة العمل الرياضي في البلاد، وتجبرهم على تركيز الاهتمام بمنتخب البلد..!! } إن ما نتابعه من اهمال لن يكون سوى مقدمة لسقوط، لا نتمناه، على ارضنا ووسط جماهيرنا.. والسؤال الملح هنا: متى يستيقظ قادة اتحاد الكرة والوزارة..؟!! } رحل عن دنيانا الفانية الهرم الغنائي زيدان إبراهيم بعد صراع مع المرض.. رحل زيدان إلى الدار الآخرة لكنه سيظل بيننا بفنه وإبداعاته.. له الرحمة والمغفرة.. (إنا لله وإنا إليه راجعون).