} يتأهب منتخبنا الوطني الأول لمباراته المصيرية والحاسمة أمام نظيره الغاني في الجولة الأخيرة بالتصفيات الأفريقية.. ولعل النتيجة الباهرة للصقور في جولة الذهاب التي أقيمت في الدور الأول للتصفيات بأكرا هي التي ستشعل لقاء الغد المرتقب..!! } المنتخب الغاني الذي يتساوى مع منتخبنا في عدد النقاط، 13 لكل، في صدارة المجموعة التاسعة. ما سيدفع النجوم السوداء لمضاعفة الجهود على ملعب أم درمان طمعاً في تدارك الموقف الحرج الذي يمرون به..!! } ويمثل غياب الاهتمام من جانبنا بلقاء الغد المصيري، إلى جانب الإصرار الغاني على الفوز، الخطر الحقيقي الذي يهدد استمراريتنا ويقربنا من السقوط وبالتالي تبدد حلم العبور إلى النهائيات بغينيا الاستوائية والجابون..!! } وتبقى الاستعدادات المتواضعة التي نسبها البعض إلى ضعف الإمكانيات في أول قائمة السلبيات التي نخاف أن ينعكس أثرها على الأداء في لقاء الغد.!! } الحقيقة أن اتساع دائرة الاهتمام الحالية من جانب قادة الرياضة بداية من الوزارة ومروراً بالاتحاد العام لن يكون السبب المباشر في العبور المنتظر بإذن الله..!! } على الأقل لأننا تعودنا الاهتمام بالمنتخبات الوطنية والالتفاف حولها، من جانب المسؤولين، في اللحظات الأخيرة، وللأسف تكون النتيجة مخيبة للآمال..!! } على سبيل المثال.. لا أدري أين كان المبلغ الملياري الخرافي الذي أعلن عنه وزير الشباب والرياضة، كمكافأة للاعبين، والأنباء تشير وتؤكد أن لاعبي منتخبنا لم يتسلموا مكافآت الفوز على الكنغو إلاّ قبل أيام..؟!! } وما يزيد من الحيرة ويضاعف من حجمها تلك الإشادة التي تلقاها وزير الشباب والرياضة من قادة الاتحاد وتناقلتها الإصدارات الرياضية أمس والتي أكد فيها رئيس الاتحاد أن الوزارة لم تبخل على المنتخب بشيء..!! } يصدر مثل ذلك الحديث من رئيس اتحاد الكرة في وقت لا يجد فيه منتخبنا الفرصة لإقامة معسكر إعدادي إلاّ في أديس أبابا..!! } وفي الوقت الذي يتبارى في منافسنا الغاني مع المنتخب البرازيلي استعداداً لا يجد منتخبنا الفقير المسكين سوى التباري مع نظيره الإثيوبي..!! } ورغم المعاناة التي قابلت اللاعبين والجهاز الفني خلال الشهور الماضية التي هي عمر التصفيات الحالية إلاّ أنهم تجاوزوها وتصدروا المجموعة بجدارة مع غانا..!! } الآن وبعدما اقترب منتخبنا من العبور ظهر من يعمل لأجل التصدي لجني الثمار والانفراد بالأضواء بعدما ظل يتجاهل أمر المنتخب طوال الفترة الماضية..!! } ولا أود الخوض في تفاصيل مآلات الاهتمام المفاجئ الحالي من كبار المسؤولين في الدولة.. ونكتفي بالدعاء لصقور الجديان بالتوفيق في اللقاء المهم والخطير..!! } قلبي على وطني.. قلبي على منتخب بلادي.. ولا عزاء للباحثين عن الأضواء والذين يعتقدون أن الوطنية إنما هي جلباب يرتدونها وقت ما شاءوا.. ولنا عودة..!!