أرسل النائب الأول لرئيس الجمهورية ونائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون التنفيذية علي عثمان محمد طه طمأنات قوية للمواطنين بشأن الاقتصاد السوداني ووصف الظروف الاقتصادية الراهنة التي أثرت على معاش الناس وسيطرت على الساحة السياسية ب(الطارئة)، وشدد على أن الحكومة على استعداد لتجاوزها بإرادة موحدة، وموارد يجري ترتيبها وتنظيم أولوياتها. وقال طه مُخاطباً فاتحة أعمال مؤتمر القطاع النسائي بالمركز العام للمؤتمر الوطني أمس (الأحد) إن (البوصلة) الاقتصادية الحكومة لم تغب و(تَطِش) عن (رُبان) سفينة الحكومة طيلة الفترة الماضية، وعدّها ضائقة لمرحلة ما بعد انفصال جنوب السودان. وأقرّ طه بغياب موارد اقتصادية أثرت على معاش المواطنين، لكنه اعتبرها مرحلة مؤقتة إلى حين، وأن الدولة ما زالت تملك ذات الإرادة السياسية والتنفيذية، داعياً إلى توسيع دائرة الإنتاج باعتبارها إحدى أدوات التوازن الاقتصادي، ونوّه إلى أن سياسات التمويل الأصغر اكتملت، وستوجه للذين لا يملكون (حد الكفاف)، وليس للذين يحوزون على الكثير من الأموال، وعدّها طه رسالة للكسب الحلال وزيادة الإنتاج، وكشف عن توجيههم للبنوك للتنسيق بين المركز والولايات، وأكد في ذات الوقت أن أصحاب المشاريع سيجدون النُصح الفني والإرشاد. من جهة أخرى أشار طه إلى أن التحديات السياسية والأمنية والاجتماعية بدأت تنطلق من الحدود لتخترق القلب والتوجه إلى المركز عبر أجندة خارجية ومخططات أجنبية لتفتيت السودان، لافتاً إلى أن قضية دارفور، ومحاولة الاختراق في جنوب كردفان والنيل الأزرق والشمال، تربطهما مكونات حدودية، داعياً إلى تأمين طوق تلك الجهات حماية من استهدافها وفصلها عن مكونات الوطن، مبيناً أن المناطق النائية والحدودية في أدنى مستوياتها من التنمية والوعي مُقارنة بالمُدن. في الأثناء أكد مساعد رئيس الجمهورية ونائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب نافع علي نافع في ختام المؤتمر النسائي أمس (الأحد) عدم قيام جنوب جديد في ظل وجود أحرار في السودان وأعينهم ما زالت (تَطرِف)، وقطع بعدم توريث الأجيال الجديدة سوداناً ضعيفاً وممزقاً، بل توريثهم سوداناً سيكون منارة للمستقبل، وأشار إلى أن أزمة جنوب السودان ورثها نظام الإنقاذ من الأنظمة المتعاقبة، وكان بمقدوره حسمها حال معاصرته لها في عهدها الأول تفادياً لوقوع الانفصال، وأثنى نافع على دور المرأة السودانية واعتبرها أكثر تجرداً من الرجال، وأكبر تأييداً للوطن وثباتاً وفاعلية مقارنة بالعُنصر الرجالي، لافتاً إلى أنها كانت العنصر المُرجّح في الانتخابات الماضية لكثرة عددهن تسجيلاً وتصويتاً، ونالت قصب السبق في تثبيت أركان مشروع ثورة الإنقاذ، موضحاً أن قصة نجاح الإنقاذ لا تنحصر في استخراج البترول والذهب وزراعة القمح، وإنما توكلها على الله، وانتزاعها من قلوب أهل السودان الرجاء في غير الله، وأشار نافع إلى أن المرجفين ظنوا أن الحديث عن الجمهورية الثانية والنهضة الكبرى في السودان بعد الانفصال تخدير لعقول الآخرين، واصفاً إياها بالنهضة الحقيقية ليس بالتجبر على الناس وإنما بتقوى القلوب.