سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
النائب الأول : لم تغب عنا البوصلة الاقتصادية ولم (تطش) الفكرة، ولكن الانفصال غيب عنا موارد أثرت على معاش الناس..السودان يواجه محاولات للانقضاض على المركز.
قال علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية، إن الحكومة لم تغب عنها البوصلة الاقتصادية ولم (تطش) الفكرة، ولكنها مرحلة ما بعد الانفصال التي غيبت عنا موارد أثرت على معاش الناس إلى حين، وأضاف: لكن مازلنا نمتلك ذات الإرادة السياسية والتنفيذية. ووصف النائب الأول لرئيس الجمهورية لدى مخاطبته فاتحة أعمال مؤتمر القطاع النسائي بالمؤتمر الوطني صباح أمس، الظرف الاقتصادي الآن بالطارئ، وقال إن الاقتصاد الآن هو موضوع الساحة في هذا العام، وأضاف: أقول بالصوت العالي والثقة الكاملة إن الظرف الاقتصادي الذي نعيشه الآن وأثر على معاش الناس اليومي هو ظرف طارئ وسنتجاوزه بإرادة موحدة وموارد يجرى ترتيبها وتنظيم أولوياتها. وكشف طه أن الأسابيع المقبلة ستشهد إعلان اكتمال السياسات التفصيلية الجديدة للتمويل الأصغر وخطط التمويل، التي أشار إلى أنها تضمن توافر التمويل للشرائح الضعيفة التي تملك الرغبة والإرادة للاسهام في استعادة البلاد للتوازن الاقتصادي وزيادة دخلها بتوسيع دائرة الانتاج وزيادته، وأكد طه اكتمال خطط وسياسات التمويل الأصغر، وقال إن الدولة اتخذت كامل أهبتها لطرح السياسات على مستوى البلاد، وقال: لكن بعد اليوم لن يكون التمويل للذين يملكون، فقط سيكون للذين لا يجدون الكفاف، وأضاف أنها رسالة واضحة للكسب الحلال وزيادة الانتاج، وقال: وجهنا البنوك للتنسيق بين المركز والولايات، وأكد أن أي صاحب مشروع سيجد النصح الفني والإرشاد. إلى ذلك، قال طه إن السودان بعد انفصال الجنوب أضحى يواجه تحديات سياسية وأمنية واجتماعية، تستهدف وتركز على الحدود تمهيداً للانقضاض على المركز، وأوضح أن محاولات الاختراق التي تمثل الأجندة الخارجية تتمثل في الحروب المثارة في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان وتمتد المحاولات حتى للشمال والشرق، وقال: إذا نظرنا للرابط الجغرافي الذي يجمع هذه الأقاليم لوجدناه يمثل حدودنا، وأضاف: إذاً التحدي الأول في الأولويات هو كيف نحمل هذه الحزمة من المعاني والأفكار المتوثبة والقناعات والثقة الايجابية التي يعبر عنها قطاع المرأة لتأمين ما وصفه بالطوق الذي يراد استهدافه وفصله من مكونات الوطن. وقال النائب الأول، إن الساحة لعطاء المرأة السودانية في المؤتمر الوطني ونساء الأحزاب الوطنية الأخرى هي الاتجاه مباشرة والخروج نحو الريف وأعماق الحدود حتى لا تأتي خصومنا من داخلنا، مع استمرار الاهتمام بالمركز والحواضر، وأشار إلى أن المرأة في هذا التحدي تمثل جيشاً وكتيبة متقدمة يتطلب دورها رسم خريطة انتشار سياسي لمواجهة هذه التحديات والمخاطر التي تهدد بقاء الوطن وتطوره، وأشار طه إلى معاناة أهل الريف على مستوى الخدمات الأساسية في التعليم والصحة ومستوى معيشة الأسرة، وقال إنها في أدنى مستوياتها مُقارنةً بالمدن، وطالب المنظمات الأهلية والمجتمع المدني والأحزاب السياسية بنفره كبرى ومبرمجة ليست كتلك التي تنظم استجابة لأحداث طارئة أو ردود فعل. وفي السياق، أكد د. نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية، نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب، أن الانقاذ لن تُورث الأجيال القادمة (جنوباً جديداً)، وقال: لن نُورث غيرنا سوداناً ضعيفاً وممزقاً، بل نسلمهم السودان منارة، وأوضح أن الحكومة ورثت مشكلة الجنوب، وقال: (مشكلة الجنوب لو كنا في لما كانت)، وأكد د. نافع لدى مخاطبته ختام المؤتمر مساء أمس، أن الحكومة ماضية في تحقيق النهضة الكبرى التي وعدت بها في الجمهورية الثانية، وقال إن المرجفين ظنوا أننا (نخدر) الناس، وأوضح أن الحديث عن النهضة الكبرى ليس تقديراً، ولا بالجبروت وأن يخشانا الناس، ولكنها بالتقوى. وقال إن الانقاذ انتصرت لأنها توكلت على الله ومسحت من قلوب أهل السودان الرجاء في غير الله، وأوضح أنها قصة النجاح، وليس استخراج البترول، والذهب، وزراعة القمح التي اعتبرها فروعاً من جذور، وقال: «نحن من أفق إلى أفق صاعدون بهذا السودان لله تعالى». إلى ذلك، قال د. نافع إن المرأة أكثر تأييداً وثباتاً والتزاماً من الرجال في المؤتمر الوطني، وأضاف: المرأة كانت العنصر المرجح في الانتخابات الأخيرة لحساب الحزب، ولها قصب السبق في تثبيت أركان المشروع النبيل، وأكد أن المؤتمر الوطني سيدعم مشاريع المرأة كافة. الراي العام