أكد نائب رئيس الجمهورية الحاج آدم يوسف حرص الحكومة على صيانة حق مواطنيها من البترول أمام الجنوبيين، واتهم قيادات في الحركة الشعبية بالانطلاق من الماضي، ودعا حكومة الجنوب إلى الدخول في حوار مباشر مع الحكومة السودانية بالخرطوم. وأكد الحاج عدم خشية الحكومة من القوى السياسية المعارضة الرافضة للمشاركة في الحكومة العريضة، وقال إن غالب القوى السياسية في مركب واحد، ولا تخشى الحكومة استخدامها لذرائع ضعف الاقتصاد لإسقاط النظام، وأضاف: (لا توجد قوى سياسية يمكنها أن تضع العراقيل أمامنا). واتهم آدم قيادة حكومة جنوب السودان بعدم استيعاب مسؤوليتها بصورة كاملة، وقال إن ما حدث في البترول سيجعلهم يستوعبون، وأضاف أن تفجر أزمة النفط الحالية بين السودان وجنوب السودان، سببها أن الأخير (نام على الخط، وأن السودان لا يمكن هو الآخر أن ينام على الخط إلى ما لا نهاية بشأن تصدير النفط)، وأضاف: نحن في وضع إذا استمرت مسألة ممانعة الجنوب سنضطر لأخذ حقوقنا عيناً في النفط بما نراه حتى نتفق. وكشف عن دخول عدد من السلاح الليبي إلى دارفور، ورجح أن يكون سلاحا دون ذخيرة، أو ذخيرة بلا سلاح، وسخر آدم من السلاح وقال (إن السلاح الذي لم ينفع صاحبه لن ينفع الآخرين) وأكد أن الأجهزة المختصة ترصد جميع السلاح الداخل بدقة. وأشار إلى رغبة الحركات المسلحة في الدخول من دارفور إلى جنوب السودان، وأضاف: لكن الأخير ملتهب جداً. وكشف آدم عن مخطط قال إن الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي كان يريد أن ينفذه لضم دارفور إلى ليبيا، وقال إن القذافي كانت له أطماع وخطة للتمدد في أفريقيا ودارفور وضم الأخيرة إلى ليبيا بعد فصله السودان. وفي الأثناء، أكد آدم أن ما حوته وثيقة الدوحة يكفي لوقف النزاع والعنف في دارفور، وقال إن الحركات الرافضة للوثيقة لم تأت ولم تطرح المشاركة في السلطة، وإن القضية بالنسبة لهم أصبحت شخصية ويرى آخرون منهم أن مواقعهم غير مناسبة، وأضاف أن الحكومة مستعدة للتداول معهم، وأن (المحتجين والشاعرين بالظلم مستعدون للنقاش معهم بشرط ألا تصبح المسألة شخصية)، وزاد: لا نمانع إن كان هناك أحد يريد وظيفة، وتابع: سنعطيه الوظيفة على مستويات السلطة كافة بأنصبة محددة وفق ما يسمى بالبروتكولات الجانبية، وقال إننا لا نمانع في إعطاء العدل والمساواة وزراء ووزاء دولة، ومساعدين ومستشارين. و أكد آدم رغبة المؤتمر الوطني في إشراك كل القوى السياسية في الحكومة العريضة، وقال إن قرار الحزب بعد الانفصال هو إشراك الجميع في الحكومة لتشمل كل فصائل السودان، وتعكس لوحة للسودان. وأكد آدم أن إعلان الحكومة الجديدة سيكون في بحر الأسبوع المقبل، وكشف آدم مبادرة تقدمت بها بعض القوى السياسية للشروع الفوري للبدء في الدستور، وأشار إلى أن ملامح تشكيل الحكومة الجديدة لأول مرة في تاريخ السودان تضم تلك القاعدة العريضة، وقال إن حزبه أكثر حرصاً على مشاركة الأحزاب، وأضاف أن الدعوة مفتوحة للجميع، وأن الحوار سيستمر مع كل القوى الراغبة في الانضمام لركب القوى الوطنية، وقال إن القطار الوطني يمكن أن يلحق به كل من يرغب في المحطات المقبلة.