ربما كان برنامج (ريحة البن) في قناة (زول) في شهر رمضان أحد أسباب جلب المشاهدين لهذه القناة رغم اختلاف الآراء حوله، ولكنه قطعاً حقق نسبة مشاهدة عالية جداً وخطف الأضواء، حيث أنه البرنامج الأول الذي مثل منتدى شعري تبثه قناة سودانية. زاده تميزاً تقديم الشاب الخلوق محمود الجيلي، والذي يشهد على تميزه كل من حوله، أضفى عليه بتقديمه بساطة اللغة وسلاسة التعامل مع ضيوف الحلقات. كما أنه تفرد بفكرة أكثر من مقدم في ذات الحلقة ومزج بين الضيف والمضيف بصورة جعلت المشاهدين يعزفون الانتظار على أوتار ساعة الزمن تلك لتخرج لهم أسرة البرنامج بما ينفعهم ولا يضرهم. ساعد على بقاء وجوه تلكم المجموعة بالقرب من قلوب الناس امتداد نشاطاتها بالجامعات والولايات إضافة إلى (الفيسبوك) مما جعلها معيناً ترتوي منه البرامج التلفزيونية التي أرهقها الظمأ، وأضحى البرنامج وجهة كل من أراد شاعراً ومبدعاً. دشن ذلك أن المنتدى الأسبوعي الذي تقيمه المجموعة (بشارع النيل) الخرطوم مساء كل سبت أصبح ملجأ لكل من يبحث عن المفردة التي تنحت لنفسها مكاناً في أعماق النفس. لله درك (أبا جود) ودام عطاؤكم شباب السودان الفذ.