كل ما أحرشِّو ما يحن بالشوق ألاقيهو اتملا وكل ما تضوِّقو مر جفاك كيف قسوتك بتحمَّلا وكلما تسوقُو على العذاب بهديك سعادة مكملة { الأمسيات تقودني نحو الضجر، واللهفة تحرق جسدي عند كل صباح، النسيان دليل عافية البشر، ولكن يبدو أنني مريضة بك حد التذكر، لأن فطرتي البشرية تتوقف عند بيت عشقي الجميل لتعلن عجزها وتعود أدراجها! وأظل أترقب جروحك مثلما تنتظر نساء الهندوس اكتمال القمر لحظة (فك الريق) بعد صيام ودعوات.. أو مثل ما يخالج الشوق طائر غادر عشته الصغيرة ابتغاء العيش فحنَّ لصغاره الذين أرهقهم الترقب، وأنا يرهقني الترقب كل يوم ويقتسم معي عافيتي وزادي ورزقي ونومي! { الضفادع تنعم ببيات شتوي وأنا قطعاً لا أحسدها على ذلك. والقمر يغادر عند كل صباح ليملأ النوم عينيه وأنا قطعاً لا أحسده، والشمس ترتاح حين غروبها وأنا لا أحسدها على ذلك. فالضفادع تغني حين الخريف، والقمر يكتفي بمدح العشاق له، والشمس تحتضن أعين من تحب إثر كل بزوغ، لذلك اشتهي لقياك.. أشتهي أن تخرج من جوف أحلامي وتصافح واقعي حباً، وأشتهي أن تغادر قافيتي لبيتي، وأشتهي أن تنقلني من أسف البعد الموجع نحو شط أمانك الذي لا تدركه كل الأماني الشامخات!! { خلف نافذة مغلقة: موجعٌ هروبك الذي يمزق الفؤاد.. ومهلكٌ رحيلك الذي يمدني بألف صرخة وألف رحلة إلى الشقاء دون زاد.. ومقبل لواقع التسليم حبر هذه الأنثى التي تموت في العناد.. فكن إذا بكيت سر بهجتي وكن إذا نزحت نحو اللا مكان بقعة، يظنها الذين يتقنون القول ملجأ.. وكن بلاداً.