استبعد وزير الخارجية علي كرتي، أن تكون منطقة «حلايب» محل نزاع بين السودان ومصر، وقال إن السودان سيتعامل في هذا الملف بإيجابية دون أن يؤدي إلى توتر العلاقات بين البلدين، وأشار إلى أنه من غير الأخلاقي الحديث عن حلايب في هذا التوقيت. وأكد أن الحكومة تسعى إلى أن تكون المنطقة للتكامل والتواصل بين الدولتين. وقطع كرتي بانتهاء الخلافات بين مصر والسودان بنسبة 80 إلى 90 بالمائة عقب تخلي مصر عن إدارة ملفاتها مع السودان عبر جهاز مخابراتها. وأكد كرتي الذي كان يتحدث للإذاعة السودانية أمس الجمعة امكانية إمهال الجنوبيين في السودان فترة سماح جديدة حال عدم تمكنهم من توفيق أوضاعهم حتى أبريل المقبل موعد انتهاء الفترة المتفق عليها، وقال إن الحكومة لن تتعامل مع الجنوبيين بالطرد، ووصف الجنوبيين المقيمين بالسودان بأنهم رصيد له حال استمرارهم في الإقامة به. وقلل كرتي من تعهد رئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت بمنح السودانيين في الجنوب الجنسية واعتبر القصد منه إحداث حالة إرباك سياسي للحكومة. وتوقع كرتي تأجيل بدء التفاوض المقرر أن يستأنف اليوم بين البلدين. وكشف عن أفكار من بعض الأطراف الدولية ممثلة في الأممالمتحدة والوسطاء لتقريب وجهات النظر بين السودان وجنوب السودان في عدد من القضايا. وطالب بأن يبدأ التفاوض في موضوعات الحدود والمياه والسكان الجنوبيين الموجودين في السودان إضافة إلى موضوعات أخرى حال تعذر البداية الحقيقية للتفاوض، مؤكداً أن هناك رغبة حقيقية لدى القادة في جنوب السودان لتجاوز تلك الملفات وعدم ربطها بالقضايا العالقة التي تؤدي إلى هذه الحالة من التنافر بين البلدين. وقال كرتي إن وجود الصينيين في السودان لم يكن مرضياً للدوائر الغربية وجدد اتهام الحكومة للحركة الشعبية بأنها تمثل رأس الرمح في تنفيذ أجندتها. وأشار كرتي، إلى تجنيدها للأطفال قسراً واعتبره منافياً للأعراف والقوانين الدولية والمحلية، لافتاً إلى أن السودان أبلغ الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي بموقفه، مشيراً إلى أن هناك ملفات محددة يجري التعامل فيها بهذا الشأن.