بعد (6) أشهر من توجيه الرئيس باراك أوباما (100) جندي من نخبة الجيش الأمريكي، للقبض على قائد جيش الرب الأوغندي جوزيف كوني، قال قادة عسكريون أمريكيون يوم الأحد إنهم عاجزون عن تعقب أثره، لكنهم يعتقدون أنه يختبئ في غابة «أوبو» الكثيفة بأفريقيا الوسطى، مشيرين إلى أن كوني وجنوده يتبعون أساليب العصر الحجري لتفادي أجهزة التعقب عالية التقنية لدى مطارديه. وأكدت صحيفة (واشنطن بوست) أمس أن جيش الرب خفف من عملياته في الأشهر الأخيرة. وبحسب ضباط يعملون في فرق المطاردة فإن المتمردين تراجعوا إلى داخل الأدغال، منقسمين إلى مجموعات صغيرة لتجنب الكشف، ويعمدون إلى تغطية آثار تحركاتهم. وكان كوني - الذي يقود حرب عصابات في أوغندا ودول مجاورة منذ العام 1980 - قد أمر جنوده منذ فترة طويلة بعدم استخدام أجهزة اللاسلكي والهواتف المحمولة حتى لا يتركوا آثاراً إلكترونية. فيما يعتمد جنوده المقدرون بنحو 200 مقاتل على رُسلٍ يسيرين على الأقدام ونقاط التجمع المتفق عليها مسبقاً لتبادل المعلومات. وبحسب الصحيفة فإن أساليب كوني قد أثبتت فعاليتها ضد الأقمار الصناعية العسكرية وأجهزة التعقب الأمريكية. فيما حذر قادة عسكريون من أن الأمر قد يستغرق سنوات للعثور عليه. وقال قائد فرقة البحث الأمريكية النقيب كينيث رايت «إن العملية لا تمضي بسهولة، قد ندق على الخشب لنحصل على الحظ، ولكن ما جربناه سيمضي ليكون ورطة مستمرة». وانتشرت القوات الأمريكية على خمس نقاط ارتكاز منذ أكتوبر من العام الماضي في أربع دول لتوجيه آلاف الجنود من (أوغندا، أفريقيا الوسطى، الكنغو، وجنوب السودان). ويقول الجنود الأمريكيون إنهم نادراً ما يغادرون المعسكر ويتركون مهمة التعقب لجنود أفارقة، ويكتفون بتوجيه العمليات وتقديم المشورة الفنية. وتحمل القوات الأمريكية أسلحة ولكن لا يسمح لها بالمشاركة في القتال إلا للدفاع عن النفس، وبحسب الصحيفة فإنهم «لم يواجهوا أياً من قوات جيش الرب مباشرة