بعد التحية وجل الود والتقدير أكتب إليك هذه الرسالة علها تجد حظها عبر (عمودك اندياح) وهي وقفة للمعلم السوداني الذي له الفضل علينا جميعاً فهم من نهلنا منهم وهج الحروف فلابد أن نبادلهم الوفاء ولو بحرف وعهدي بك أن قلمك سوف يقوم بدوره الرسالي نحو المعلم على أكمل وجه. * مدخل: ما دفعني للكتابة عن المعلم السوداني هو أحد أصدقائي معلم سعودي شق طريقه في مجال التدريس حديثاً وهو لم يتجاوز الخمس سنوات في مجال التعليم سألني فجأة عن كم يتقاضى المعلم السوداني راتبا فحينها صمت قليلاً وأنا أعلم بأن صديقي السعودي الذي طرح علي السؤال يتقاضى راتبا قدره 16000 ريال أي ما يفوق العشرين مليون سوداني حينها قلت له إن المعلم السوداني الذي له ما يقارب العشرين عاماً يتقاضى 6000 ريال سعودي وأنا أعلم بأنه يتقاضى حوالي 3000 ريال لا أكثر. بعد إجابتي له قطعاً اعتز صديقي بنفسه وعلم كم أن بلاده تقدر المعلم وتعطيه راتبا يجعله طاقه جبارة وقطعاً راتبه الشهري لا يتقاضاه أرفع معلم في سلك التعليم السوداني. حينها أدركت بأني في حاجة ماسة للدفاع عن المعلم السوداني النبيل. *عمود مختصر : رسالة من شخصي الضعيف لولاة أمرنا في وطننا الحبيب لتفعيل دور المعلم ورفع معدل دخل المعلمين الشرفاء الذين إذا قارنا رواتبهم بأدنى فئة عامله في الخارج نجدهم هم الأقل راتبا منهم أليست هناك علامة استفهام تدل على أن المعلم يشعر بالظلم حيال نفسه وهو يؤدي دوره الرسالي المنوط به حيال طلابه وبالكاد راتبه يسد الرمق ناهيك عن المعلم الذي يحمل في كاهله هم أسرة بأكملها. ما دورنا نحن تجاه المعلمين وهم نواة المجتمع ومنبع العلم والمعرفة لكل الأجيال التي سوف يأتي يوم تكون على قمة البلاد. فالمعلم يستحق منا أن نفرش له الطريق بالورود تواضعاً لمكانته السامية بين المجتمع هل يعقل أن نبخل عليه براتب عال يجعل منه طاقة تتفجر من أجل تقديم دوره الرسالي كما ينبغي. نتمنى من ولاة الأمر تخصيص ميزانية للمعلم تحفظ له حقوقه ودرجته العلمية ومكانته بين أفراد المجتمع. والله ولي التوفيق إن أصبت فهذا من فضل الله وإن لم أصب نسأل الله الصواب. مع فائق تقديري للجميع خليفة عبد الله عجيب المملكة العربية السعودية { تلويح: شكراً لمساهمات القراء من الخارج الذين يؤكدون على تمام حرصهم على البقاء معنا بقلوبهم ومنهم (خليفة) المهموم بقطاعات مختلفة أهمها قطعاً معلمو بلادي الذين يستحقون كل الخير