* اجتهد العم على الفكي المؤرخ الهلالي المعروف وبذل جهدا خارقا تنقيبا وبحثا وتقليبا في دفاتر التاريخ والمستندات القديمة والمرجعيات المشهودة وراجع ما بين السطور وما سجلته الاقلام وما حفظته دار الوثائق القومية التي تعتبر الشاهد الحي على الاحداث بما تحفظه من مخطوطات ووثائق نادرة. * واذا كانت صدور الرجال هى التي تحفظ والالسن هى التي ترطب بالقول فإن المستندات لا تكذب أبدا ولهذا فإن ما سكبه العم علي من عرق وبذل ومال جدير بالاحتفاء والاحتفال كونه وثق لتاريخ الهلال وأوقف الافتراءات والأكاذيب والتعدي باسم التوثيق على أعمال الرجال الذين نحتوا الصخر بالاظافر وسطروا للمجد ألف كتاب. * كل العمل الضخم الذي قام به العم علي الفكي عرض للضياع بسبب الاهمال وعدم التفاعل الرسمي او الشعبي من المجلس والجماهير والعزوف عن شراء الكتاب الذي يعتبر وثيقة نادرة دحضت العديد من الاكاذيب، وحاليا هو المرجعية التي لا غنى عنها لاي هلالي نظرا لما تحتويه من معلومات مهمة ووقائع غير قابلة للتكذيب بل استمد منها الجيل الحالي كل ما كان خافيا عليه بعد ان وفر الكتاب المعرفة المطلوبة والمعلومة الصحيحة والسرد المحكم والتحقق من المعلومات وإسنادها للمصادر والرواة من ثقاة الناس الاحياء منهم والاموات. * أرخ كتاب الهلال للتأسيس الاول لنادي الحركة الوطنية ووضع حدا للانتهاكات المتكررة والتعدي غير المسنود ونسب الهلال إلى اصله الصحيح وقدم تسجيلا نادرا اللاحداث مدعما بالاسماء والمواقف حتى الاشارة للمؤسسين والرؤساء الاوائل ودورهم السياسي والاجتماعي والاقتصادي وتأثيرهم المباشر على الاحداث بل صناعة تاريخ السودان الحديث. * وقد عكف العم علي الفكي طوال سنوات على البحث والتنقيب والعمل الدؤوب حتى رأى كتاب الهلال النور ولا نقول كتابه لانه ما استهدف من خلاله الربح والمكسب رغم انه يستحق ذلك طالما انه صرف الكثير. * كنا نتمنى ان يكافئ جمهور الهلال العم علي الفكي بالاقبال بشراهة ولو على حساب رغيف الخبز وحليب الاطفال ولكن التفاعل لم يكن كما ينبغي وبات شعب الهلال وادارته واقطابه امام امتحان الكرام انتصاراً لتاريخ ومستقبل الهلال ومن هنا نطلق جرس الانذار وننادي كل الاهلة بالاسراع واقتناء كتاب الهلال المتوفر بكميات أولا للمحافظة على ارث الاسلاف ومنع التعدي ووقف الانتهاك المتعمد والسعي المحموم لطمس الحقائق والابقاء على شعلة الهلال متقدة باهرة. * ونرجو ان يستنفر المجلس الرابطة وكل الجماهير والاقطاب والاحباب والمريدين فعشق الهلال لا يتحقق بحضور التمارين والمباريات فقط ولا بالاستقبال في المطار ولكن بالتعاطي والاستجابة لكل المبادرات التي تعلي من شأن النادي ونحسب ان كتاب الهلال يعتبر علامة فارقة في التأريخ الحديث للهلال ويجب ان يقتنيه كل هلالي قلبه مفعم بحب الكيان حتى يقوم بالرد الحاسم والقول الصارم عندما يعتدى البعض جهلا على الكيان ويمتهن البعض التحريف والتزوير والتحوير وقلب الحقائق. * كتاب الهلال واحد من العلامات المضيئة والمهمة ومحطة تاريخية نادرة وثقت بالمعلومة واسندت للمصادر الصحيحة وقدمت المستندات مشفوعة بالتورايخ وبالصور حتى اجبر ادعياء التوثيق على الانزواء والتواري خجلا من نصاعة المعلومات المقدمة وبيانها الداحض. * ومع انطلاقة مباريات الدوري الممتاز وترتيب المجلس للاحتفال بالكأسات الثلاثة نرجو ان يصدر بيانا يحض فيه جماهير الهلال على المسارعة لاقتناء الكتاب لاجل الهلال وهذه الخطوة تتطلب قرارا شجاعا يتناسى المرارات القديمة والمواقف السابقة لاجل الهلال الذي يعد فوق الافراد والاسماء والشخوص فكلنا الى زوال وتبقى الثوابت.