نفى «أ.م» الزوج الذي رشق زوجته وابنتيه ب«موية النار» بمنزلهم بحي جبرة جنوبي الخرطوم، أن يكون قد ارتكب الجريمة غضباً منه على المال الذي أرسله لشراء منزل بيد أن زوجته قد حولت ملكية المنزل باسمها، موضحاً بأن ذلك لم يكن دافعه للجريمه، وعزا الدوافع لأمور سرية تعرفها الشرطة. وقال ل«الأهرام اليوم» تلفونياً إنه بمستشفى إبراهيم مالك يتلقى العلاج وسط إجراءات أمنية مشددة وينتظر الدخول لإجراء عملية أخرى نتيجة الحروق التي تعرض لها أثناء تنفيذه الجريمة وطالت «موية النار» وجهه ويده اليمنى وفخذيه. وقال «أ» إنه تزوج من المرحومة في عام 1984م عندما صادفها بالمواصلات وكان حينها موظفاً ببنك الشعب التعاوني وهي طالبة وتجاورهم في الحي، ومن سمعتها الطيبة وسمعه أسرتها تم زواجهما حيث أنجبت له ثلاث بنات جميعهن تزوجن وله ابنان، وكانوا مقيمين بالسعودية، وقد رباهم على هدى الدين والخلق، وكانوا كل «جمعة» يجلسون في حلقة قران لتلاوة سورة الكهف، وكان يخاف عليهم لدرجة أنه كان يرقي لبناته في الماء ليشربنه، وحاول ألاّ يقطع أسرته من رحمها بالخرطوم فكان ابناؤه وزوجته يحضرون للسودان بصفة مستمرة حتى أنهم عندما طلبوا منه أن يعودوا ويستقروا في السودان لم يرفض فعادوا بينما ظل في السعودية يواصل عمله، ومع إصرارهم عليه عاد أيضاً، وفعلاً عندما عاد وجد زوجته سجلت المنزل باسمها رغم أنه غضب من تصرفها ولكن تراجع واعتبرها أموال «دنيا زائلة» وفي النهاية سترجع لأولاده ولم يكن ذلك هو دافعه، كما قال، بدليل أنه بقي «4» أشهر مع أسرته في المنزل وكان ما بين المسجد والمنزل خلالها. وأبدى «أ» أسفه على الحادثة وتمنى أن يعود به الزمن للوراء فحتماً لن يفعلها بعد أن عرف خطورتها والأضرار التي تعرضت لها أسرته، موضحاً بأنه في كامل قواه العقلية وتم عرضه على الطبيب النفسي أثناء التحريات حيث أكد ذلك، مشيراً إلى أنه وصل لقمة الإحباط بعد وفاة زوجته ويدعو الله ليل نهار أن يشفي ابنتيه واعتبرها لحظة كان الشيطان فيها الأقوى. وفي السياق عدلت النيابة الاتهام في مواجهة الزوج للمادة «130» القتل العمد بعد وفاة زوجته متأثرة بالجراح التي تعرضت لها .