حذر الأمين العام للمؤتمر الشعبي، الدكتور حسن الترابي، المؤتمر الوطني من مصير الاتحاد الاشتراكي، وانتقد بشدة تردي الأوضاع في المشاريع الزراعية بالبلاد، وعزا الأسباب الي ما أسماه فساد السياسات الاقتصادية. وقال الترابي، الذي كان يتحدث ليل أمس، في ندوة سياسية بمنطقة ود راوة شرق ولاية الجزيرة، ان المؤتمر الوطني يتعرض الي ضغوط من دول غربية ومن شريكه الحركة الشعبية « ، وأصبحنا نخشي عليه بعد أن فارق مبادئ الحركة الاسلامية». وأوضح ان الخلاف بينهم والمؤتمر الوطني كان في منهج الحريات «وظنوا ان الاسلام شعارات زائفة يرددونها هي لله هي لله لا للسلطة ولا للجاه»، محذرا من مصير الاتحاد الاشتراكي ، وقال « أخشي عليكم من ذلك المصير»، وزاد « عمود النص اذا أزيل فلن تبقي فيكم باقية». واضاف الترابي، ان قيادات في الحركة الشعبية أبلغته أنها ستختار خيار الانفصال اذا فاز عمر البشير برغم توجهاتها الوحدوية. وانتقد ما وصفه بسيطرة سلطات الامن علي أجهزة الدولة الاقتصادية، كما انتقد تردي الاوضاع في المشاريع الزراعية.